ثورة 25 يناير 2022 ماهي … بدأت ثورة 25 كانون الثاني بمظاهرات حاشدة يوم 25 كانون الثاني/يناير 2011، وانتهت بالإعلان عن تنحي محمد حسني مبارك عن منصب الرئاسة في 11 شباط/شباط 2011، وعند انسحاب المحتجين من المجالات، عم المجلس العسكري على الحكم 17 شهرا، قبل أن يدع محل للجلوس الحكم لأول رئيس منتخب.
ثورة 25 يناير 2022 ماهي
وأثناء مدة حكمه، اتخذ الرئيس محمد مرسي عديدة مراسيم مؤججة للخلاف، بينها النشر والترويج الدستوري لسنة 2012، وقوبل بما أطلق عليه مصريون “الثورة المضادة”، التي اختتمت بانقلاب عسكري قاده وزير آنذاك الحماية عبد الفتاح السيسي في الـ3 من تموز/تموز 2013، منهيا بذلك أول مسعى انتخابية رئاسية في تاريخ مصر.
أُطلق بعدها سراح مبارك ونجليه، وأركان منظومة الحكم السالف، وفي مقدمتهم وزير الداخلية حبيب العادلي، وفُتحت أبواب السجون والمعتقلات في وجه كل من عارض الانقلاب من المواطنين المصريين من جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من التنظيمات والأفراد، وتشير تقديرات منظمات حقوقية دولية حتّى عددهم يتجاوز أربعين ألفا.
بتزامن مع ذاك، صدرت مئات أحكام الإعدام في حق معارضي الانقلاب من طرف قضاة وصفوا بأنهم صاروا “احترافيين في أحكام الإعدام”، وتناقلت التقارير الحقوقية المحلية والدولية صورا وتفاصيل عن معاناة المعتقلين -حريم ورجالا- من انتهاكات خطيرة، وخصوصا في سجن العقرب، وتنوعت بين الاعتداءات الجنسية وانتهاء بالحرمان من العلاج والقتل البطيء.
هذه حكاية ثورة 25 يناير التي يخلد المصريون ذكراها كل سنة على أمل تقصي أهدافها الأصيلة: عيش، حرية، عدالة اجتماعية.
وفي ما يلي أهم محطات ثورة 25 كانون الثاني حتى انتخاب برلمان السيسي عام 2015:
25 يناير/كانون الثاني 2011
عيد الشرطة المصرية في 25 من كانون الثاني/كانون الثاني 2011 لم يكن عاديا، حيث أعلن عنه المصريون يوم حنق، وخرجوا في مظاهرات في العاصمة المصرية القاهرة ومدن أخرى ضد الفساد والفقر والبطالة، وطالبوا برحيل السُّلطة، وفرقتهم قوات الأمن بالقوة، وقتل مجموعة من المتظاهرين في مجال الاستقلال، ولم تتوقف التحركات الاحتجاجية، لكن تصاعدت.
28 كانون الثاني/يناير 2011 (جمعة الحنق)
في 28 يناير/يناير انطلقت مسيرات حاشدة في عرف “بجمعة الحنق”، واستخدمت الشرطة الشدة لفض تحركات عجّت بها القاهرة عاصمة مصر ومناطق أخرى، ورُصدت أساليب وطرق عمل الأمن المركزي تدهس متظاهرين على جسر قصر النيل.
وتصاعد غضب المحتجين وأحرقوا الترتيب الأساسي للحزب الوالي في العاصمة، وتقدم الأمر سريعا، وهو الذي تبعه نشر وترويج حظر التجول في القاهرة عاصمة مصر والإسكندرية والسويس، وتشعّبت وتوسعت مدرعات الجيش لدعم مكونات الأمن.
29 كانون الثاني/كانون الثاني 2011
في اليوم الآتي، خرج الرئيس حسني مبارك محاولا تهدئة الشارع، حيث حل حكومة أحمد نقي وقد كلف أحمد شفيق بإنشاء حكومة عصرية، درايةّن عمر سليمان نائبا له، كما وعد بحل المشكلات الاقتصادية وتوفير فرص أجدر للشعب.
ثلاثين يناير/كانون الثاني 2011
لم تنجح خطوة مبارك في إيقاف الحنق المتصاعد، واستمرت المسيرات المطالبة برحيله، في وقت دفع الجيش بتعزيزات إلى القاهرة عاصمة مصر ومدن أخرى استعدادا لمظاهرات مليونية دعت لها قوى المعارضة في الأضخم من شباط/شباط.
1 شباط/فبراير 2011 (مسيرات مليونية)
غصّ مجال التحرير بالمحتجين الذين لبوا طلب الحضور إلى مظاهرات اعتبرت الأول منذ أول الحراك الشعبي، في ذلك اليوم أعلن مبارك عدم عزمه الترشح لولاية حديثة، وقوبل خطابه بمزيد من حنق المعارضين، ولائحة ايضاً خروج مظاهرات مقواه لمبارك في عدد من المناطق.
2 فبراير/شباط 2011
مسيرات معارضة وأخرى معززة تحولت إلى اشتباكات دامية غداة الـ2 من شباط/شباط. عرفت تلك الأحداث “بموقعة الجمل”، حين سعى مؤيدو مبارك ومن يوصفون بالبلطجية اقتحام ميدان الاستقلال بالقوة على ظهور الأفراس والجمال.
4 فبراير/شباط 2011 (جمعة الرحيل)
حمل المتظاهرون شعارين: “جمعة الرحيل”، وهو الاسم الذي اختاره معارضو نهج مبارك والمطالبون بإسقاطه، بينما رفع داعموه شعار “جمعة الإخلاص”.
10 شباط/شباط 2011
ظل غليان الشارع المصري، وفي العاشر من شباط/فبراير عرَض القوات المسلحة إشعاره الأكبر، أعرب فيه استمرار مؤتمرات المجلس الأعلى للجيش لتأمين البلاد، وخرج بعدها مبارك فأكد أنه مطرد في السلطة، فيما طلب نائبه عمر سليمان من المحتجين علنيا العودة إلى بيوتهم، وثار المتظاهرون على الخطبة وتوعدوا بتصعيد تحركاتهم.
11 شباط/شباط 2011
في اليوم اللاحق، ألقى القوات المسلحة إشعارا ثانيا إلتزام فيه بوقف ظرف الأزمات، وضمان فعل انتخابات ديمقراطية، ودعا إلى رجوع الحياة الطبيعية في البلاد.
بل سرعان ما تغيّر وجه مصر مساء اليوم ذاته، في 11 فبراير/فبراير؛ إذ كانت لحظة انتظرها ملايين المواطنين المصريين، إذ أفصح اللواء عمر سليمان مساعد الرئيس في هذا الزمان تنحي مبارك وتكليف المجلس الأعلى للجيش بإدارة شؤون البلاد.
11 شباط/فبراير 2011
المجلس العسكري للقوات المصرية يدير شؤون البلاد على نحو مباشر عقب تنحي مبارك.
24 يونيو/حزيران 2012
إقبال غير مسبوق على الإدلاء بصوتهم في أول انتخابات تشريعية ورئاسية حرة في جمهورية مصر العربية، وأتت نتائج الصناديق ببرلمان تعددي، وبمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ جمهورية مصر العربية المحادثة، حتى الآن تقدمه على غريمه أحمد شفيق بـ51.73% من الأصوات. وبتسلم مرسي سلطاته انتهى حكم المجلس العسكري الذي دام 17 شهرا.
22 نوفمبر/نوفمبر 2012
الرئيس المنتخب مرسي ينشأ إعلانا دستوريا يحتوي تحصين قراراته وقرارات الهيئة التحضيرية المكلفة بضبط قانون عصري، وإقالة النائب العام عبد المجيد محمود. الأحزاب المتحالفة مع الإخوان قابلت الإشعار العلني المفاجئ بالشكوك ووقوع صدامات بين الشبيبة وأنصار الإخوان في ما عرف “بأحداث الاتحادية”، والقوات المسلحة يستفيد من الانقسام ويبدأ مبادرة تهييج منهجية مقابل الإخوان.
ثلاثين حزيران /يونيو 2013
مبادرة حركة “تمرد” الشبابية التي تأسست في نيسان/أبريل 2013، وموّلها بيزنس من تباشر بجمع توقيعات للمطالبة باستقالة مرسي، الأمر الذي فتح الباب لمظاهرات حاشدة في سائر المدن احتجاجا على تردي خدمات الكهرباء وورطة البترول. وزير الحراسة عبد الفتاح السيسي عرَض إخطارا يقول فيه إن الجيش سيتدخل لحظر مؤيدي مرسي من “مهاجمة” الجماهير و”يمنح الطرفين أسبوعا ليحلوا خلافاتهم”.