ما هي اللقاحات المعتمدة في سلطنة عمان .. يُعد التطعيم باللقاحات المُضادة لفيروس Covid 19 (كوفيد-19) أداة آمنة وفاعلة للوقاية من المرض مع التأكيد على لزوم الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمغادرة هذه المصيبة بأصغر المضار؛ الشأن الذي من حاله أن يُسهم في عودة الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت محتمل.n-today.com
ما هي اللقاحات المعتمدة في سلطنة عمان
وأكدت وزارة الصحة مأمونية اللقاحات المُستخدمة والمُعتمدة في السلطنة، مثلما لم تُقائمة أية مضاعفات كبيرة لمن تلقوا اللقاح حتى الآن والتي أتى اختيارها إنشاءً على أسس علمية وبعد ترخيصها من الهيئات التنظيمية المُعتمدة في بلد الأصل والمنظمات الدولية. وحسب تقرير لوكالة الأنباء العمانية فإن ما تبثه مواقع التواصل الاجتماعي من معلوماتٍ مغلوطة بخصوص مأمونية اللقاح، بكون إيقاف مُإبتدأ لجهودٍ متعجلة، وبعد سلبي من خلال الوقاية الذي يُمثل درع سلم يوطد التعاون مع الكوادر الطبية التي تبذل طيب في وقتها وناضلت لسبيل سلامة عافية مواطني ومقيمي السلطنة. وأوضح التقرير: “كيف يُخيل للبعض ممن يقومون بنشر مشهد مرئي أو برقية في منصات التواصل الالكترونية جلَد معلومات تنأى عن النزاهة الطبية والمعلوماتية بخصوص مأمونية الأمصال تُسهم في حرمان أحدهم من السير بأمان لأخذ جرعته التي أقرتها له إدارة الدولة”.
أخبار كاذبة مغلوطة n-today.com
وصرح الدكتور رضا بن عيسى اللواتي طبيب أمراض باطنية في المشفى الميداني المختص بكوفيد-19 إن بعض الأفراد انجرفوا وراء الشائعات المُتعلقة بمأمونية وفعالية اللقاحات المُضادة لفيروس كوفيد 19 وحتى عن الداء ذاته، الموضوع الذي أدى إلى قلة التزامهم بالتدابير الاحترازية وأشترك في إصابتهم بالمرض ونقلهم للعدوى لمن لا ذنب لهم من ذويهم وأصدقائهم وللمجتمع. واستكمل- في بيان للوكالة- أنه نتيجة لـ الإشاعات المُرتبطة بالتطعيم، لوحظ نفور وابتعاد لدى البعض عن أخذ الأمصال المُضادة لكوفيد-19، مضمونًا أن قليل من المعلومات المغلوطة المُتعلقة بالمرض واللقاحات يكمل تداولها على يد وسائط السوشيال ميديا وغالبًا تكون من دون منشأ وبلا تحقق من سلامتها أو مصداقيتها، وكان لها دور سلبي في خبطة العديد منهم بالمرض وتنويم القلة من ضمنهم في الشركات الصحية. ونوه اللواتي إلى تأثير الأخبار الكاذبة، مُستشهدًا بشائعة ظهرت في بدايات الداء حول استعمال دواء الكورتيزون وأنه يُعد علةًا في الهلاك في وضعية أنه وُصِف للمريض المُصاب بكوفيد19، مضيفًا أن بعض السقماء كانوا يعترضون على استعمال ذلك العلاج في مخطط الدواء بوازع أنه سيسبب لهم عدد محدود من المشاكل الصحية، مثلما إن بعض السقماء المُصابين بكوفيد19 كانوا يرفضون استخدام عتاد التنفس المُساعدة بزعم خوفهم منها، وأنها ستعجل من وفاتهم، فتزداد حالتهم سوءًا. وبين أنَّ دور الطاقم الطبي في ذاك الجهة تجسد في تقديم الجدال العلمي والإقناع بالحجة، المسألة الذي ساهم إقناع عدد محدود من المرضى في إنتهاج العلاجات المُناسبة دون تخوف.
وأكد اللواتي لزوم الأمصال للآدمية ودورها في القضاء على الكثير من الأمراض وأنها ليست بالأمر المستحدث؛ حيث وُجدت تلك الأمصال واكتشفت منذ أعوام طويلة، وقد حصل البشر على تطعيمات بأنواع عديدة منها، مشيرًا حتّى السلطنة ودول العالم انتفعت عديدًا من التطعيمات لأمراض وافرة منها: الحصبة والنكاف وغيرها، وبات وجود بعض الأمراض قليلا بفضل التطعيمات. وأكد حتّى السبيل إلى رجوع الحياة إلى طبيعتها متمثل في إتخاذ التطعيمات وعدم الالتفات للشائعات المتعلقة بعدم مأمونية وكفاءة اللقاحات والالتزام بالتدابير الاحترازية، مشيرًا إلى أنه مع زيادة عدد المُطعمين ستنخفض أعداد الجرحى، الأمر الذي من وضْعه أن يُسهم في انخفاض أعداد المنومين في المستشفيات والعناية المركزة وبعدها أعداد الوفيات مُستشهدًا ببعض الدول منها: أمريكا وبريطانيا.
مراحل بحثية n-today.com
وعلل الطبيب رضا اللواتي أن المؤسسات لا تنتج الأمصال إلا في أعقاب مرورها بعدة فترات بحثية يقوم بها عدد من العلماء ويُشرف فوقها آخرون، لافتًا إلى أن عدد محدود من التجارب تتقلص مدتها أو تدمج مراحل مع فترات أخرى لوجوب المدة والوضع. وأزاد أنه عند كتابة البحث ينهي الرقابة عليه من قِبل مجموعة أخرى من المحقِّقين والعلماء على أن يبلغ إلى مؤسسات الأدوية والتي تقوم بدورها في الإنتاج ويكون تحت مراقبة مجموعة عمل آخر من المفتشين والعلماء المعروفين في ذاك الميدان. وأفاد أنه من ضمن الأمصال الآمنة والفاعلة والمستخدمة في السلطنة اللقاح الأكبر الذي نجح وتمت الاستحسان عليه ويستخدم في مختلف دول العالم، وهو لقاح مؤسسة “فايزر-بيونتيك” إذ أجريت الأبحاث السريرية على 44 1000 فرد بخصوص العالم في مختلف الدول التي شملتها الدراسة وثبت نسبة الفعالية هو 95%. واستكمل أن الأعراض التي يُصاب بها الواحد نتيجة ذلك التطعيم هي الصداع والإرهاق والتعب وإيذاء في موضع الإبرة وربما إحمرار وتورم بسيط، مثلما إن ثمة عدد محدود من الأعراض الأخرى التي سُجلت بنسب ضئيلة كاحتقان الحلق والغثيان وآلام المفاصل والاعياء العام، مؤكدا أن تلك دلائل على بدء رد فعل الجهاز المناعي للجسم للقاح. أما فعاليته في العالم الحقيقي، ذكر اللواتي أنها لوحظت في عديد من الدول منها أمريكا والمملكة المتحدة ودولة دولة قطر، فقد أنقص عديدًا من نسب الإصابة والتنويم أيضًا وانعكس ذلك على الوفيات.
وأوضح كذلكً أن لقاح “أكسفورد- استرازينيكا” من بين الأمصال المعتمدة في السلطنة؛ إذ إن جرعة إحدى اللقاح تحمي من الفيروس بمعدل 76% لمقدار 3 أشهر أيضًا وبعد الكمية المحددة الثانية تبلغ الدفاع إلى 82.4% في أول 3 أشهر في أعقاب الجرعة الثانية، وقد تبلغ إلى 91.7% أيضًا بعده، ومن الممكن إتخاذ الجرعة الثانية في أعقاب 12-16 أسبوع من الجرعة الأولى مُبينًا أن المظاهر والاقترانات المتوقعة لذلك اللقاح هي ذاتها مُشابهة للقاح شركة فايزر.
وأفاد أنه أُجريت أبحاث على اللقاح على أرض الواقع؛ ففي اسكتلندا مع استخدام لقاح “أكسفورد- أسترازينيكا” بعد إنتهاج الكمية المحددة الأولى فحسب، انخفضت نسبة التنويم في المستشفيات جراء كوفيد-19 تقريبًا إلى 94 بالمائة، مضمونًا أن الأمصال الحالية مُفيدة جدًا في لقاء التحورات والأعراق الجديدة لكوفيد19 سواء المتحور الإنجليزي، أو البرازيلي، وبدرجة ما المتحور الجنوب أفريقي، لافتًا إلى أنه قد تظهر تحورات عصرية إن لم نُتعجل بانتهاج اللقاحات.
ونوه إلى صعود عدد حالات الكدمة في السلطنة في الزمن الجاري؛ حيث بلغ عدد الحالات المنومة في المؤسسات الصحية إلى أكثر من 1000 وأكثر من 300 سقيم منوم في العناية المركزة، بقرب تنويم 160 مريضا يوما ما فرد، مشيرا إلى أن ذلك رقم غير مسبوق في التاريخ لم يُفهرس في السلطنة سابقًا.
وتوقع الدكتور رضا اللواتي زيادة في أعداد الإصابات أثناء الأسابيع القادمة حسب المنحنى الوبائي، أكيدًا أن هذا الصعود سيؤدي إلى زيادة التعب على القطاع الصحي والكوادر الطبية العاملة في المؤسسات الصحي، داعيًا شخصيات المجتمع إلى إتخاذ اللقاحات المُضادة لفيروس Covid 19 ومتابعة الالتزام بالتدابير الاحترازية.
التأثيرات النفسية
من جهته، تتم الدكتور زكريا بن يحيى البلوشي استشاري أمراض الالتهابات والأمراض المعدية بالمصحة السلطاني عن التأثيرات الهدامة للشائعات داخل المجتمع خاصة المتعلقة بالتطعيمات التي قد يصل تأثيرها على المنحى السيكولوجي والجسدي للواحد ومن الممكن أن تترك تأثيرا أيضًا حتى على الأشخاص الذي ينتهجون أساليبًا صحيحة وتجعلهم ينحرفون عن ذاك الجانب، وتولّد عندهم قناعات مغايرة؛ الشأن الذي يبلغ إلى العزوف عن إتخاذ التطعيمات، لافتًا على أن ذلك ينطبق على جميع أشكال الحياة وليس على اللقاحات فحسب.
ونوه إلى النفوذ السلبي الذي من الممكن أن تؤديه الشائعات في إتلاف خطط الدول سواء كانت اقتصادية أو علمية أو اجتماعية أو تنموية خاصة التي تقف ورائها أجندة مغلوطة. وأوضح أن الشائعات المرتبطة باللقاحات ليست عصرية، فهي قديمة، وهنالك أفراد ومجموعات بخصوص العالم تُحارب الأمصال؛ هدفها إفساد شكل صورة اللقاحات على الناس ونشر المستجدات المغلوطة والخاطئة، وقد كانت لهم اجتهادات سيئة لنشر ثقافة عدم وافق الأمصال؛ حيث كانت تربطها بأمراض أخرى، بينما أنه لا تبقى أساسًا أي صلة بين اللقاحات والأمراض مثل ربطها بأمراض التوحد. وقال إنه لا دلائل علمية على وجود علاقة بين اللقاحات والأمراض، أو ربطها بتنمية الرأس أو البدن بشكل عام أو أي حدث يحدث بمحض الصدفة عند من إستلم اللقاح.
وواصل أنَّ الشائعات مع أمصال كوفيد19 انتشرت بشكل كبير وتسببت في وفيات نتيجة موافقة البعض للشائعات وعدم تلقي الأمصال، داعيًا إلى أخذ المعلومات الصحيحة من المنابع الموثوقة علميًا والجهات ذات الصلة. وأوضح البلوشي أنَّ هنالك الكمية الوفيرة من الحالات تراجعت نسبة تعافيها نتيجة لـ تأثير الأخبار الكاذبة المغلوطة؛ حيث أسفرت عن تبطل قليل من المرضى عن إنتهاج مداواتهم، مضيفًا أنه بحكم تخصصه في التهابات الأمراض المُعدية فإنَّ ثمة العديد من السقماء وُضعت لهم تدبير علاج واضحة وقد كانت نسبة الشفاء بهذه الأدوية كبيرة جدًا نظرًا لتصديقهم للشائعات بوجود علاجات أخرى أو عدم توفر الداء أو الالتهاب؛ إذ يلجأون لوسائل أخرى تؤخر من العلاج؛ الأمر الذي يُسهم في تأخر علاجهم بصورة فورا. وصرح إن القلة من بينهم للأسف يُتوفى جراء تصديقهم للشائعات، والبعض من بينهم قد يُصاب بإعاقات، والبعض من ضمنهم يتدارك الأخبار الكاذبة ويسلك الطريق فيحص على الدواء السليم، وهنا يتجلى تأثير الإشاعات على متنوع الأمراض.
وأفاد الدكتور زكريا البلوشي أنه لا يوجد شك في فاعلية اللقاحات ضد كوفيد19، مؤكدا أنها تعمل على عدة مستويات؛ منها التقليل من الكدمة بالفيروس ومخاطره، مشيرًا على أن اللقاحات تم إثبات فوزها علميًا على يد المساعي السريرية ومن خلال الأبحاث في العالم الحقيقي في التخفيض من عدد الخبطات وانتشار الفيروس في المجتمع، والأهم أنها تُخفض من نسبة التنويم في المستشفيات ودخول السقماء في المراعاة المركزة وتخفيض عدد الوفيات.
وشدد أنَّ الحالات الفهرس حاضرًا في المصحة السلطاني لم تُسجل أي وضعية تنويم لمن تلقى اللقاح المُضاد لكوفيد19، لافتًا على أنَّه من النادر جدًا أن يكون ثمة تنويم في المراعاة المركزة لاغير لمن إستلم كمية محددة واحدة فحسب، وأن اللقاح أسهَم دوليًا في تقليل الحالات المنومة في المستشفيات وفي الإعتناء المركزة، مع الإتخاذ في الاعتبار احتمالية بسيطة وهي شبه نادرة للتنويم لبعض الحالات ممن تلقوا اللقاح، خصوصا في نمط كبار السن ومن يملكون قلة تواجد في المناعة، وهذا نتيجة لـ قلة فاعلية اللقاح أحيانًا. ونوه حتّى أكثرية الحالات المنومة في الشركات الصحية هم من غير المُطعمين باللقاحات المُضادة لفيروس Covid 19.
وعلل أن لقاح “فايزر-بيونتيك” هو لقاح عبارة عن شفرة جينية للبروتين الخارجي لفيروس كورونا مغلف بطبقة من الشحوم تُعطى للعليل بحيث إن خلايا البدن تستخدم الشفرة لصناعات البروتينات الخارجية، الأمر الذي يُحفز الجهاز المناعي على إصدار أجسام مُضادة والخلايا التائية المناعية، بالإضافة إلى أساليب أخرى من جهاز المناعة في وضعية دخول فيروس كوفيد 19 ويمضي فوقه دون أن يُتبرير أي مشكلات، مشيرًا حتّى ذاك اللقاح مر بكل مدد المحاولات وصولًا إلى المحاولات السريرية وتم إثبات مأمونيته وفعاليته، كما تم مؤجلًا الانتهاء من التجارب السريرية لعمر 12 إلى 16 عاما وتم الاعتراف بتطعيم هذه النمط العمرية، وسيُستخدم هذا اللقاح لمن هم في عمر 12 عاما فما فوق.
وبيَّن البلوشي أن لقاح “أكسفورد- أسترازينيكا” مر أيضًا بجميع المراحل وصولًا إلى التجارب السريرية وأثبت فعاليته ومأمونيته، مشيرًا على أن تكنولوجية اللقاح تعمل عبر ناقل فيروسي غير مؤذي وقد تم تطويره بحيث لا يزداد ولا يتسبب في الداء وينقل الشفرة الجينية المُصنعة للبروتين الخارجي لفيروس Covid 19 ويعمل بنفس طريقة الاستجابة المناعية عند لقاح فايزر، وتم الإخطار به للفئات العمرية من 18 عاما فما فوق.