ماهو حكم منع القطط من التزاوج

ماهو حكم منع القطط من التزاوج … إذا اعتنيت بالهرة من ناحية المطعم والمشرب والدواء، فلا حرج عليك في حبسها في منزلك وعدم السماح لها بالخروج منه إلا تحت ناظريك، ما إذا كان غرضك حظرها عن الذكور أم لا، إذ لا يقتضي على من يستأنس الحيوان الأليف أن يوفر له التزاوج من جنسه، وليس ذاك من المثلة ولا من الوجع .

ماهو حكم منع القطط من التزاوج

ماهو حكم منع القطط من التزاوج
ماهو حكم منع القطط من التزاوج

ومن الممكن أن يستدل على الجواز بحديث أَنَسٍ رضي الله عنه مرفوعا : ( يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ) نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ ” رواه البخاري (6203)، ومسلم (2150). والنُّغَير : صنف من الطير. فدل الحديث على جواز حبسه، كما قال القاضي عياض رحمه الله : ” فيه جواز لعب الصبى بالطير الضئيل، ومعنى ذلك اللعب لدى العلماء إمساكه له، وتلهيته بحبسه، لا بتعذيبه والعبث به ” انتهى من ” إكمال المدرس بفوائد مسلم ” (7/26) .
ولازم الحبس حبسه عن التكاثر والتزاوج أيضا، فسكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل وإقراره، يدل حتّى الحبس مع الإعتناء بالطعام والمشروب والدواء ليس إثما ولا معصية، وإن أفضى إلى قطع الحيوان عن جنسه .
يقول ابن قرميد الهيتمي رحمه الله :
” يجوز إحتجز الهر وإطعامه، ولا نظر لما في الحبس من الجزاء ؛ لأنها سلسة محتملة، وإضافة إلى الطائر، وفي علل التعجيز لابن يونس : أن القفص للطائر، كالإصطبل للدابة .
ودليل جواز حبسهما خبر البخاري وغيره ( أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تتناول من خشاش الأرض ) ؛ فأفهم أنها لو حبستها وأطعمتها : جاز، ولم تدخل النار بسببها .
وخبره أيضا : أنه عليه الصلاة والسلام ( كان إذا دخل دار خادمه أنس بن مالك رضي الله تبارك وتعالى عنه لزيارة أمه رضي الله عنها يقول لولدها الضئيل : يا أبا عمير ما تصرف النغير ) يمازحه عن طير كان يلعب به ويحبسه عنده ” انتهى من ” الفتاوى الفقهية الكبرى ” (4/ 240) .

فظاهر عصري (الهرة) عدم اعتبار جانب التكاثر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر سوى الغذاء .

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
في الغرب يقومون بقطع الغريزة الجنسية لدى القطط بدعوى الألم فما حكم ذاك ؟
فأجاب :
” إذا كانت القطط عديدة مؤذية وكانت العملية لا تؤذيها فلا حرج لأن ذلك أولى من قتلها عقب خلقها .. وأما إذا كانت قططا معتادة ولا تؤذي فلعل في بقائها تتنامي خيراً ” .
انتهى من “فتاوى إسلامية” (4/595) .
ولاشك أن الشأن في حبس الإناث عن الذكور، وحرمها من التزاوج : أهون بشكل أكثر من تعقيمها، أو خصائها، والرخصة فيه أكثر سهولة وأقرب .

اترك تعليقاً