بدأ العالم بالفعل في الحديث عن الألعاب الأولمبية في مصر 2036 والتي ستتمكن مصر من خلالها باستضافة أكبر حدث رياضي في العالم. مع احتفالنا بهذا الحدث العظيم، يُمكننا أن نسلط الضوء قليلاً على ما هي الألعاب الأولمبية وما هي الأسباب التي تجعل من هذه الألعاب أمراً ضخماً بالنسبة لأي بلد تقوم باستضافتها، لا سيما مصر على وجه التحديد.
تعرف الألعاب الأولمبية على أنها قائمة الألعاب التي يتم إقامة مباريات ودوريات لها في نفس التاريخ ونفس المدة بين البلدان المشاركة. عُرفت الألعاب الأولمبية على أنها تلك العاب القوى والمسابقات التي تتم كُل أربعة أعوام متتالية في اليونان واستمر الأمر هكذا حتى عام 393م. وتطورت الألعاب الأولمبية منذ ذلك الحين تطور كبير وذلك من خلال القرارات التي تم اتخاذها في اجتماع اتحاد الجمعيات الفرنسية للرياضة والرياضيين في باريس عام 1892م ومنذ ذلك الحين وتتنافس البلاد للفوز في هذه البطولات وتتنافس أيضاً لاستضافة الدورة في أراضيها.
مجموعة الألعاب الأولمبية
إن الألعاب الأولمبية في البداية شملت على مجموعة من الألعاب كالموضحة في النقاط التالية:
- الجمباز
- الركض
- التنس
- الرماية
- السباحة
- ركوب الدراجات
- المبارزة
- المضمار
- رفع الأثقال
- المصارعة
اتفق الرياضيين على تقسيم الألعاب الأولمبية بعد ذلك إلى الألعاب الشتوية والألعاب الصيفية. تتمثل الألعاب الصيفية في الألعاب التي كانت تقام في فصل الصيف في اليونان والتي كانت تضم الرجال فقط لا غير ثم بعد ذلك أصبحت تتم في فرنسا لتشمل الرجال والسيدات معاً. أما بالنسبة للألعاب الأولمبية الشتوية فبدأت في فرنسا عام 1924م. نظراً لكثرة الإجراءات التي وُجبت أن يتم الانتهاء منها سواء للأولمبياد الصيفية أو الشتوية، ابتدع الرياضيين والمسئولين جدول زمني أساسي لتنظيم مواعيد الألعاب الصيفية والشتوية. كما تم إضافة مجموعة أخرى من الفئات التي يجب أن تشارك في الألعاب الأولمبية، كالموضحة أدناه في النقاط التالية:
- المصابون بالشلل النصفي
- أصحاب البصر الضعيف
- المصابون بالشلل الدماغي
- أصحاب الأطراف المبتورة/ الصناعية
تولي اللجان والهيئات المعنية اهتمام كبير لأصحاب الهمم والمصابين بالأمراض الموضحة في النقاط أعلاه وذلك نظراً للتطور الكبير الحادث في ثقافة الألعاب الأولمبية.
تأثير دورة الألعاب الأولمبية على مصر
لمصر علاقة كبيرة للغاية بالألعاب الأولمبية حيث تتمتع مصر بتاريخ كبير ومطول في الألعاب الأولمبية على نحو غير مسبوق. تنوعت الميداليات التي حظيت عليها مصر في النسخ الأولى من الألعاب الأولمبية التي كانت في ستوكهولم عام 1912. شاركت مصر بعدد كبير من اللاعبين المؤهلين والمميزين على مستويات الألعاب الأولمبية بنسخها المختلفة. حيث شاركت مصر في أولمبياد برشلونة 1992 بحوالي 75 لاعب وارتفع العدد تدريجياً ليصل إلى 103 لاعب في أولمبياد بيكين 2008 ارتفع العدد بشكل ملحوظ ليصل إلى 120 لاعب ورياضي في أولمبياد لندن 2012. بشكل عام حصلت مصر على 32 ميدالية أولمبية طوال تاريخ سنوات مشاركتها في الألعاب الأولمبية. تنقسم هذه الميداليات إلى سبع ميداليات ذهبية في دورة طوكيو وأربع ميداليات برونزية وغيرها ميداليات كثيرة في دورات متنوعة من الألعاب الأولمبية. لا تتوقف علاقة مصر مع الألعاب الأولمبية عند هذا الحد بل أعلنت مصر عن استضافتها للألعاب الأولمبية 2036 على أرضها وقامت بالعديد من التجهيزات التي تحفز من فاعلية وكفاءة استقبال هذا الحدث الضخم. يرجع الاهتمام الكبير بالألعاب الأولمبية في مصر إلى التأثير الكبير الحادث في مصر والشرق الأوسط نتيجة للألعاب الأولمبية. حيث أعلن وزير الرياضة أشرف صبحي عن أهمية هذا الحدث العالمي بالنسبة لمصر وانه محور الأمل وبارقة النور بالنسبة للشرق الأوسط.
عانى الشرق الأوسط ومصر على وجه الخصوص من الكثير من التحديات منذ بداية الثورات السياسية التي تمت عام 2011 إلى وقتنا الراهن الذي عانت فيها مصر والشرق الأوسط نتيجة لانتشار فيروس الكورونا وانحدار المنحدر الاقتصادي على نحو غير مسبوق. للألعاب الأولمبية تأثير كبير على تحسين الأوضاع الاقتصادية على وجه الخصوص وذلك نتيجة لتخصيص ميزانيات كبيرة لتطوير العاصمة الإدارية التي ستقوم باستضافة الألعاب الأولمبية. ليس هذا فقط، بل أن وجود الألعاب الأولمبية له تأثير كبير على تحسين حركة السياحة في مصر التي كانت بالفعل وصلت إلى أدنى مستوياتها نتيجة للأحوال الصحية العالمية. يتوقع وزير السياحة أشرف صبحي أن تزداد العطاءات فيما يخص بالألعاب الأولمبية على نحو كبير كما أعلن الوزير أن يكون الحدث من الأحداث العالمية المبهرة والمشرفة بالنسبة لمصر والشرق الأوسط. لهذا السبب، نتوقع زيادة اقتصادية كبيرة بالنسبة لمصر وأيضاً نتوقع تشغيل عدد كبير من الشباب في ترتيبات وإجراءات تجهيز الألعاب الأولمبية.
لمسات مصر في تحضير الألعاب الأولمبية
تعمل مصر في الوقت الراهن على تخصيص وتطوير وتحسين أكبر مدينة أولمبية متكاملة حيث يقع مقرها في العاصمة الإدارية الجديدة والتي تُعتبر هي إحدى أهم إنجازات العصر الحديث. تشمل مدينة مصر للألعاب الأولمبية على المنشآت والمكونات التالية:
- مستشفى الطب الرياضي.
- نادي الفروسية.
- الملاعب المفتوحة.
- ملاعب السكواش.
- صالة تتسع لـ8000 ألف متفرج أخرى تتسع لـ15000 متفرج.
- ميادين الرماية اليدوية.
- إستاد بسعة 90000 ألف متفرج.
- متحف الرياضة.
- المنطقة التجارية.
- المسرح الروماني.
لازال العمل مكتمل في العاصمة الإدارية كما أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة على استكمال العمل في العاصمة الإدارية والعمل على التعاون مع الهيئات المعنية المختلفة حتى نحصل على أكبر مدينة أولمبية في العالم الحديث.