النتائج الأولية الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢ انتخابات 2022 نتائج انتخابات لبنان 2022

النتائج الأولية الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢ انتخابات 2022 نتائج انتخابات لبنان 2022 .. أظهرت نتائج أولية غير حكومية للانتخابات النيابية في لبنان تراجع حزب الله وفقدانه الأغلبية في المجلس المنتخب، جراء ضياع حلفائه عددًا من المقاعد في أول استحقاق يعقب سلسلة من الظروف الحرجة التي تعصف بالبلاد منذ عامين.

وأعلنت وزارة الداخلية، عصر الاثنين، النتائج النهائية لـ49 كرسيًا موزّعة على 7 دوائر انتخابية، إلى أن تُصدر النتائج الباقية “تباعًا”.

النتائج الأولية الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢ انتخابات 2022 نتائج انتخابات لبنان 2022

النتائج الأولية الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢ انتخابات 2022 نتائج انتخابات لبنان 2022
النتائج الأولية الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢ انتخابات 2022 نتائج انتخابات لبنان 2022

وتعكس النتائج الأولية فوز منتخبين معارضين ومستقلين بعدد من مقاعد مجلس النواب القادم الذي تنتظره تحديات متعددة.

وسيضم من المحتمل كتلًا متنافسة، لا تحظى أي منها منفردة بأكثرية مطلقة، بعد أن كان حزب الله وحلفاؤه يحظون بأكثرية في المجلس المنتهية ولايته.

وأظهرت نتائج الماكينات الانتخابية التابعة لقوائم المتنافسة احتفاظ حزب الله وحليفته حركة أمل -بقيادة رئيس المجلس المنتخب حاذق بري- بكامل المقاعد المختصة للطائفة الشيعية (27 محل للجلوسًا).

ولم يقدر على حليفه النصراني التيار الوطني الحر بقيادة رئيس الدولة ميشال عون من الاحتفاظ بأكثرية نيابية مسيحية، بعد خسارته عددًا من المقاعد لمصلحة متنافس معه حزب القوات اللبنانية.

وفشل نواب سابقون مقربون من حزب الله في الاحتفاظ بمقاعدهم فقط مثل نائب الحزب القومي السوري الاجتماعي أسعد حردان عن المقعد الأرثوذكسي ذات واحدة من دوائر الجنوب الذي يشغله منذ عام 1992، والنائب الدرزي طلال أرسلان في دائرة عاليه في محافظة جبل لبنان، على حسب نتائج أولية.

كما خسر مندوب رئيس البرلمان اللبناني المسنود من حزب الله إيلي الفرزلي مقعده في الانتخابات، وفق النتائج الحكومية التي أرسلها وزير الداخلية إلى وسائل الإعلام.

وأظهرت النتائج أن الفرزلي (72 عامًا) خسر مقعده عن الأقباط الأرثوذكس في قضاء البقاع التابع للغرب.

من ناحية أخرى، في إطار حزب القوات اللبنانية بسياقة سمير جعجع -غريم حزب الله اللدود الذي تربطه روابط جيدة بالمملكة العربية السعودية- انتصاره بأكثر من عشرين محل للجلوسًا، بحسب نتائج أولية لماكينته الانتخابية.

وقد كان حزب مجموعات الجنود قد فاز وحده بـ15 كرسيًا في انتخابات 2018، بدل 21 للتيار الوطني الحر مع حلفائه.

ومن شأن توسّع كتلة مجموعات الجنود أن يخلط الأوراق عشية استحقاقات عدة، أولها انتخاب رئيس للبرلمان الجديد ثم تعيين رئيس للحكومة وصولًا الى الانتخابات الرئاسية حتى الآن أشهر، بالنظر إلى خصومتها العنيفة مع حزب الله وحلفائه.
خروق

والانتخابات هي الأولى حتى الآن انهدام اقتصادي صنّفه صندوق النقد الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، وبعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة في مواجهة السلطة، وانفجار مروّع بمرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020 أودى بحياة زيادة عن 200 شخص ودمّر أحياء من العاصمة.

وتحاورت ماكينات أحزاب ومجموعات مقاومة عن خروق في عدد من الدوائر، أهمها في دائرة الجنوب الثالثة التي عادة ما تكون كلها من نصيب قائمة مشتركة بين حزب الله وحلفائه، وتمكّن فيها المرشح المستقل إلياس جرادة -وهو طبيب عيون واضح في منطقته- من التفوق.

وتمكّن 3 منتخبين على الأقل من لائحة المقاومة في دائرة منطقة جبلية لبنان الرابعة، و3 مؤهلين في دائرتي بيروت الأولى والثانية، من النجاح بمقاعد نيابية بحسب نتائج غير حكومية.

وأظهرت النتائج الأصلية انتصار 7 مرشحين مستقلين في 4 دوائر.

ويمكن للفائزين المعارضين والمستقلين إستحداث كتلة برلمانية موحدة، تكرّس نهجًا غير مشابهًا في الجهد البرلماني، في بلد يقوم نظامه السياسي على محاصّة طائفية وتغليب منطق الصفقات.

وتحدث الناشط السياسي المعارض جيلبير ضومط من خلال حسابه في فيسبوك “نتيجة تلك الانتخابات مطلع لترجمة ثورة 17 أكتوبر (أكتوبر). فلنترجم نشوة الفرح لوضع الأساسيات العصرية لتشييد الدولة وتحقيق تغيير جذري بأدائها وتظهير عبرة عصري لمعنى المسؤولية السياسية”.

وجرت الانتخابات وسط تداعي اقتصادي بات برفقته باتجاه 80% من السكان تحت خط الفقر، وخسرت الليرة اللبنانية ما يكثر عن تسعين% من سعرها في مواجهة الدولار، ولامس حجم البطالة باتجاه ثلاثين%.

ولا يزال تصنيف الأصوات متواصلًّا في غالبية الدوائر.

وتُعد نسبة الاقتراع التي وصلت 41% ثالث أدنى نسبة مسجّلة في لبنان منذ إنقضاء الموقعة الأهلية (1975-1990).

وسيكون المجلس النيابي الجديد أمام محطات مفصلية في تاريخ البلاد، أهمها مواصلة مفاوضات ترسيم الأطراف الحدودية البحرية مع إسرائيل، واتفاق استدانة من البنك الدولي، وإنجاز خطة للتعافي الاقتصادي.