الانتخابات النيابية في لبنان 2022 نتائج

الانتخابات النيابية في لبنان 2022 نتائج .. ذكرت وكالة رويترز أن حزب الله، المقوى من إيران، إستلم ضربة في الانتخابات البرلمانية اللبنانية، بعدما أظهرت النتائج الأولية تعرض عدد محدود من من أقدم حلفائه لخسائر ومع إعلان حزب مجموعات الجنود اللبنانية، الموالي للمملكة السعودية، استحواذه على مقاعد.

ومع استمرار فرز الأصوات لم تبدو التشكيلة النهائية للبرلمان المكون من 128 عضوا.

الانتخابات النيابية في لبنان 2022 نتائج

الانتخابات النيابية في لبنان 2022 نتائج
الانتخابات النيابية في لبنان 2022 نتائج

ومن أقسى المفاجآت التي شهدتها الانتخابات فقدان السياسي الدرزي المتحالف مع حزب الله طلال أرسلان مقعده لمصلحة مارك ضو الوافد الجديد الذي يعمل بحسب أجندة إصلاحية، وذلك حسبما نقلت رويترز عن مدير الحملة الانتخابية لضو ومسؤول بحزب الله.

ونوهت النتائج الأولية ايضا إلى فوز ما ليس أقل من خمسة مستقلين آخرين ممن خاضوا حملاتهم على مرجعية برنامج إصلاحي ومحاسبة الساسة المتهمين بالتسبب في وقوع لبنان في أسوأ أزمة منذ الموقعة الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و 1990.

وكانت جماعة حزب الله الشيعية، المزدحمة بالسلاح، وحلفاؤها حصلوا على أغلبية 71 مقعدا في الانتخابات الماضية عام 2018.

وتتوقف قدرة حزب الله وحلفائه على التمسك بالأغلبية على النتائج التي لم يتم إعلانها بعد، ومن ضمنها مقاعد المسلمين السنة التي يتسابق أعلاها حلفاء ومعارضو الحركة الشيعية.

وتعني الانتصارات التي صرح بها حزب مجموعات الجنود اللبنانية، الذي يعارض حزب الله بقوة، أنه سيتفوق على التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله كأضخم حزب مسيحي في البرلمان.

ونقلت رويترز عن رئيسة المكتب الصحفي لحزب القوات اللبنانية أنطوانيت جعجع إن الحزب حصل على ما ليس أقل من 20 مقعدا ارتفاعا من 15 مقعدا في 2018.

وتحدث رئيس الجهاز الانتخابي لحزب التيار الوطني الحر سيد يونس لرويترز إن التيار حصل على ما يبلغ إلى 16 مقعدا هبوطا من 18 في 2018.

ويعد التيار الوطني الحر أكبر حزب نصراني في المجلس المنتخب منذ أن عاد مؤسسه، الرئيس ميشال عون، من المنفى عام 2005 في فرنسا. وكان عون وزعيم حزب مجموعات الجنود اللبنانية سمير جعجع خصمين في الحرب الأهلية.

وتأسس حزب مجموعات الجنود اللبنانية كفصيل حامل سلاح أثناء المعركة الأهلية اللبنانية التي دامت 15 عاما، وقد دعا مرارا حزب الله المقوى من إيران إلى التخلي عن ترسانته من الأسلحة.

وتعتبر هذه أول انتخابات منذ الانهيار الاستثماري الذي شهده لبنان، وأنحى صندوق النقد الدولي باللوم فيه على النخبة الحاكمة، وبعد التفجير العظيم الذي وقع في مرفأ بيروت عام 2020.
طليعة جديدة

وحقق مرشح معارض تقدما كبيرا داخل حدود منطقة بجنوب لبنان يسيطر فوقها حزب الله.

وتحدث مسؤولان في حزب الله إن دكتور العيون إلياس جرادي ربح بمقعد للمسيحيين الأرثوذكس كان يشغله في الماضي أسعد حردان من الحزب السوري القومي الاجتماعي وهو حليف مقرب من حزب الله وعضو برلماني منذ عام 1992.

وصرح جرادي لرويترز إنها مستهل قريبة العهد للجنوب وللبنان ككل.

وبحسب ما نقلته رويترز عن الرئيس التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي نديم حوري فإن نتائج 14 أو 15 مقعدا ستحدد الأغلبية.

وقال إنه سوف تكون هناك كتلتان متعارضتان وهما حزب الله وحلفاؤه من جهة والقوات اللبنانية وحلفاؤها في المقابل وإنه ستدخل في المنتصف تلك الأصوات العصرية.

وأزاد أن هذه ضياع بديهية للتيار الوطني الحر فهو يحتفظ بتكتل لكنه خسر العدد الكبير من المقاعد والمستفيد الأكبر هو القوات اللبنانية. وقد ظهر سمير جعجع بكونه القائد القبطي الجديد الشديد.

ويتعين على المجلس المنتخب القادم تعيين رئيس حكومة لتشكيل السُّلطة، وهي عملية قد تستغرق شهورا. وأي إرجاء من وضْعه أن يعرقل الإصلاحات اللازمة لمعالجة الحالة الحرجة وهي إشتراط كذلك لتقديم مساعدات من صندوق النقد الدولي والدول المانحة.

اقرأ أيضاً

يترقب اللبنانيون الاثنين صدور نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد ويستبعد أن تحدث تغييرا كبيرا في المرأى السياسي العام، على الرغم من النقمة التي خلفتها سلسلة أزمات ومآسٍ متتابعة منذ زيادة عن سنتين.

وتميزت الانتخابات بإسهام زاخرة ونشاط استثنائي لقوائم قوى معارضة تحوي معها مؤهلين من خارج الطبقة السياسية التقليدية يتفرجون أن تحري “خروق” ولو محدودة في قوائم الأحزاب الناجعة والقوى المتجذرة في الإطار السياسي، يعد انتصاراً.

بل نسبة المشاركة فيها كانت منخفضة، إذ وصلت 41 في المئة، وفق وزارة الداخلية. ويصل عدد الناخبين 3,9 ملايين.

وهو الاستحقاق الانتخابي الأضخم بعد سلسلة ظروف حرجة هزت لبنان خلال العامين الفائتين بينها تداعي اقتصادي واحتجاجات شهيرة ليس لها مثيل في السابق ضد السلطة وانفجار كارثي في بيروت

قد لاتحمل الانتخابات التحويل الذي يرغب به اللبنانيون

إلا أن عناصر عدة قد تغير دون ترجمة النقمة الشعبية ضد السلطة التي يحملها كثر مسؤولية الانهيار الاستثماري وشلل المؤسسات، بينها القانون الانتخابي المستفيض لأجل صالح الأحزاب التقليدية.

ويرى محللون أن الانتخابات تمنح إمكانية للطبقة السياسية لإرجاع إنتاج ذاتها، جراء تجذر السلطة والنظام السياسي القائم على المحاصصة وتحكم النخب الطائفية بمقدرات البلاد وحالة الإحباط العام في البلاد.

ويؤلف بين المجلس المنتخب 128 نائباً. والغالبية في المجلس المنتهية ولايته هي لحزب الله وحلفائه وأهمهم التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون وحركة أمل بقيادة رئيس البرلمان حاذق بري الذي يشغل منصبه منذ 1992.

ولو كان متوقعا أن توجد الكفة مرجحة في مجلس النواب الجديد لأجل صالح القوى السياسية التقليدية، قالت ماكينات أحزاب ومجموعات مقاومة في الليلً عن خروق في مجموعة من الدوائر، أكثرها أهمية دائرة في الجنوب من المعتاد أن تكون كلها من نصيب لائحة مشتركة بين حزب الله وحلفائه.

وشاركت في الانتخابات مجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شعبية لم تحدث قبل ذلك في تشرين الأول 2019 طالبت برحيل الطبقة السياسية.

وتحدث جاد عبد الكريم (32 عاما) الذي أدلى بصوته داخل حدود منطقة صور في جنوب البلاد، “حتى وإن كان الأمل بالنجاح ضئيلا، سوى أننا اقترعنا لأجل أن نريهم أنهم ليسوا وحدهم في البلد، نحن هنا ونحن حيالهم، نريد أن نبني بلداً، حتى إذا احتاج الأمر وقتاً”.

وجرت الانتخابات وسط انهيار اقتصادي صنفه صندوق النقد الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.

وأصبح أكثر من 80 في المئة من القاطنين تحت خط الفقر وانهزمت الليرة اللبنانية أكثر من تسعين في المئة من قيمتها في مواجهة الدولار، ولامس مقدار البطالة باتجاه ثلاثين في المئة.

مثلما أتت بعد باتجاه عامين على انفجار الرابع من أغسطس 2020 الذي دمر جزءاً كبيراً من بيروت وأودى بأكثر من مئتي واحد وتسبب بإصابة زيادة عن 6500 آخرين.

ونتج التفجير، وفق تقارير أمنية وإعلامية، عن حفظ مقادير ضخمة من مواد خطرة تدور تحقيقات بشأن منشأها، بلا أي أفعال وقاية.

وبدا منذ الطليعة أنه سوف يكون صعباً أن تترجم النقمة الشعبية في صناديق الاقتراع بسبب تضافر عوامل عدة أبرزها ندرة الموارد المادية عند المعارضين وضعف الخبرة السياسية، وقانون انتخابي متراكب مسهب على قياس الأحزاب التقليدية وتشتت المقاومة وعدم اتحادها في قوائم مشتركة.

وساهمت الأزمات، لاسيماً انفجار المرفأ، في إحباط شريحة واسعة من اللبنانيين، لا سيما الشباب الذين هاجر آلاف منهم.

ورغم النقمة التي زادتها تعطيل المسؤولين للتحقيق في التفجير عقب الادعاء على نواب بينهم مرشحان حاليان، لم تفقد الأحزاب التقليدية التي تستفيد من تركيبة طائفية ونظام محاصصة متجذر، قواعدها الشعبية التي جيشتها طوال المبادرة الانتخابية.

ويرجح أن يحتفظ حزب الله وحركة أمل بالمقاعد المختصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً)، إلا أن لا يستبعد محللون أن ينهزم الحليف النصراني الأبرز للحزب، أي التيار الوطني الحر، عدداً من مقاعده بعدما حاز وحلفاؤه 21 مقعداً عام 2018.

مثلما جرت الانتخابات في عدم حضور أبرز مكون سياسي سني بزعامة رئيس إدارة الدولة السالف سعد الحريري الذي أعرب مقاطعة الاستحقاق، بعد أن احتل الأمام السياسية أعوام طويلة إثر مقتل والده رفيق الحريري في 2005.

ووثقت الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات “لادي” التعرض لمندوبيها في مناطق عدة بالتهديد أو الضرب، الجزء الأكبر منها في أنحاء نفوذ حزب الله. وأظهرت مقاطع فيديو وصور مرافقة موفدين عن حزب الله وحركة أمل رافقوا ناخبين وراء العازل في عدد محدود من الأقلام الانتخابية.