خطبه الجمعه القادمه على موقع وزارة الاوقاف المصريه

خطبه الجمعه القادمه على موقع وزارة الاوقاف المصريه .. أعلنت وزارة الأوقاف، نص كلام يوم الجمعة القادمة 28 رمضان 1443هـ المتزامن مع 29 نيسان 2022م، تحت عنوان : “حسن النهاية ”.

وشددت وزاة الوقف الإسلامي على جميع الأئمة الالتزام بموضوع البيان نصا أو مضمونا على أصغر عرفان، وألا يزيد تأدية الخطاب عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية انتباه للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة الفترة.

خطبه الجمعه القادمه على موقع وزارة الاوقاف المصريه

خطبه الجمعه القادمه على موقع وزارة الاوقاف المصريه
خطبه الجمعه القادمه على موقع وزارة الاوقاف المصريه

واعتمد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطب جمع شهر شوال 1443هـ لتكون كالتالي :

خطب جمع شهر شوال 1443هـ

1. الجمعة الأولى – 6/5/2022م – البائع الأمين
2. الجمعة الثانية – 13/5/2022م – الصانع المتقن
3. الجمعة الثالثة – 20/5/2022م – الزارع المجد
4. يوم الجمعة الرابعة – 27/5/2022م – المستثمر الوطني

وشدد وزير الأوقاف أن اختيار تلك الأشياء يأتي متسقًا مع أهمية البعد الاستثماري في حياتنا وبخاصة في تلك المدة، حيث يجب أن يتضافر الجميع صاحب التجارة والصانع والزارع والمستثمر في الوقوف معًا بوطننا في متفاوت الميادين زراعة وتصنيع وتجارة واستثمارًا .

لقد كلفَ الإسلامُ الإنسانَ بمباشرةِ التجارةِ، ورغبَّ في السيرِ في الأرضِ مِن أجلِ تحصيلِ الدخلِ الطيبِ فقالَ تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُور﴾ دونَ أنْ يحددَ نوعيةَ ذاك المجهودِ طالمَا أنَّه بعيدٌ عن التعاملاتِ المحرمةِ أو المشبوهةِ فعن رافعِ بنِ خديجٍ قال: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الكَسبِ أَطيَبُ؟ قَالَ: «عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ، وَكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ» (أحمد)، وابتغاءُ الملكيةِ الطيبِ وجوبٌ لاستقامةِ الحياةِ الاجتماعيةِ واستقرارِهَا، ولذا نصحَ الإسلامُ ونهَى عن البطالةِ؛ لأنَّها تُعطلُ حركةَ الحياةِ، وتنشرُ الجرائمَ والأمراضَ يقولُ سيدُنَا عمرُ بنُ الكلامِ: «لا يقعدُ أحدُكُم عن مناشدةِ الرزقِ، ويقولّ: اللهمَّ ارزقنِي، خسر علمتُم أنَّ السماءَ لا تمطرُ ذهبًا ولا فضةً» .

والإسلامُ في منحىِ التعاملاتِ الماليةِ ربطَهَا بسياجِ التقوى وعدمِ نسيانِ اليومِ الآخرِ حتى يبقَى الضميرُ البشريُّ حيًّا مراقبًا اللهَ في متباينِ معاملاتِهِ، وقد رسخَ ذلك المعنى رسولُنَا في عديدٍ مِن أحاديثهِ، وذكرَ أنَّ اللهَ قد في إطارَ للإنسانِ رزقَهُ وربحَهُ فلا يستعجلهُ بالحرامِ فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«إِنَّ الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ الْعَبْدَ كَمَا يَطْلُبُهُ أَجَلُهُ» وفي قصة:«أَكْثَرَ مِمَّا يَطْلُبُهُ أَجْلُهُ» (الْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ) .

إنَّ ذو المتجرَ الحقيقيَّ هو الذي يتخذُ مِن تجارتِهِ طريقًا لمرضاةِ اللهِ هلم، فيصيرُ الثروةُ عبدًا لهُ أسفلَ قدميهِ لا أنْ يكونَ هو عبدًا للمالِ، فيذهبُ يجمعُهُ من حلٍّ أو محرّمٍ، لا يراعِي فيهِ حقَّ الفقيرِ والمسكين، فعن أبوي هريرةَ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ أعلاه وسلم:«تعسَ عبدُ الدينارِ، والدرهمِ، والقطيفةِ، والخميصةِ، إنْ أُعطِي قبِلَ، وإنْ لم يعطَ لم يرضَ»