نقابة المهن تعلق على إهانة محمد رمضان للنجمة سميرة عبد العزيز, وصرح زكي إنه يعتذر للفنانة سميرة عبد العزيز عن الإهانة التي تعرضت لها من قبل المطرب محمد رمضان، وأنه ومجلس نقابة المهن التمثيلية يتقدمان بالاعتذار للمطربة الهائلة عما وقع بصحبتها، مضيفا: “نحن أكيد لحتي الان نهلم باللى حصل لأنها لم تعلن هذا بوست سابق ابداً”.
وشدد زكي إلى أن هذا الموقف لن يمر بغفلة وعدم اكتراث، ملفتا النظر إلى أن مجلس مصلحة النقابة وجموع الفنانين المواطنين المصريين في وضعية انزعاج تام من ذاك الخبر الذي يمس رمز هائل من نمازج الفن في مصر والوطن العربي وهي المطربة سميرة عبد العزيز.
وكانت النجمة سميرة عبد العزيز قد كشفت في واحد من لقاءاتها الصحفية مؤخرا عن تعرضها للإهانة من الممثل محمد رمضان عقب رفضها دور أمه في واحد من الإجراءات الفنية التي نهض ببطولته.
وتقول النجمة سميرة: “يقوم بفضحي لانني رفضت العمل معه، والكثير سبق لي والان يتلفظ ويثم بي وأنا لن اتحدث اى شيئ، لكن هو من تطاول وبدأ بالقول يا شحادة أنا أأخذ عشرون مليون وانتي بتاخدي العشرون الف جنيه مصري…
تابع مع موقعك جديد اليوم سيرة الفنانة سميرة عبد العزيز
هكذا تعيش الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، في أعقاب خروج قرينها الكاتب العارم محفوظ عبد الرحمن فى بيت شهد ظرف حب وإبداع دامت زيادة عن 35 عامًا، ذكريات ميلاد روائع وأعمال وعلاقات فنية وأدبية، كاتب جسم بكتاباته ومؤلفاته أجمل ما فى جمهورية مصر العربية وتاريخها من بطولات وتضحيات وسير عظماء حتى صار حكاء الدراما المصرية، وفنانة قديرة قدمت عشرات الروائع المسرحية والإذاعية والتليفزيونية وحازت لقب أم العظماء حتى الآن تجسيدها شخصية أم الأئمة أبو حنيفة والترمذى والشيخ الشعراوى وكوكب الشرق، وصار صوتها علامة من إشارات الإذاعة ببرنامجها وعبارتها الشهيرة «قال الفيلسوف» وغيره من برامج فشكلت بصوتها المتميز جزءًا من وجداننا.
استقبلتنا الممثلة سميرة عبدالعزيز التى لازالت ترتدى الأسود حدادًا على قرين عاشت برفقته أجمل أعوام العمر، وتحمل فى عنقها سلسلة بها صورتهما معا، تجلس إلى جوار تمثال صنعته وأهدته له فى عيد ميلاده: « أنا لسه عايشة مع محفوظ»، هكذا كان ردها بمجرد أن ذكرنا اسمه.
لفتت إلى التمثال الذى جسم الكاتب الهائل جالسا فوق كومة ورق تحيط بها مجسمات لأصحاب السير الذين كتب عنهم «عبدالناصر، أم كلثوم، عبدالحليم حافظ، سيد درويش»، قائلة: عملت التمثال ده لمحفوظ بعدما رأيت تمثالًا صنعه أبناء الشاعر أحمد رامى لأبيهم فسألت على الممثل الذى صنعه وكلفته بفعل تمثال أهديته له فى عيد ميلاده».
وفى عصري طويل تحدثت الفنانة سميرة عبدالعزيز عن مسيرتها الفنية ودور الرئيس عبدالناصر فى عمرها وأسرار علاقتها بعمالقة الفن ساحر حمامة وعمر الشريف ونور الشريف وآخرين، مثلما صرحت عن رواية ارتباطها بالكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن وأفشت تفاصيل ميلاد أكثر أهمية أعماله وأسرار كتابة سيرة أم كلثوم وناصر 56 ومشاريعه التى لم يكملها والشخصيات التى رفض كتابة سيرة عمرها.
عبدالناصر سبب الاحتراف
فى حجرة الاستقبال نوه انتباهنا صورة عظيمة للرئيس بهاء عبدالناصر يسلم كأسًا لفتاة صغيرة، تشير المطربة الجسيمة إلى هذه الصورة قائلة: الصورة دى كانت الافتتاح والسبب فى احترافى التمثيل».
وتابعت: «والدى رفض أن أحترف، وصرح لى التمثيل هواية فحسب محتمل تمثلى فى المدرسة والجامعة إلا أن مش احتراف ورفض أن ألتحق بمعهد الفنون المسرحية».
كانت البنت السكندرية سميرة عبدالعزيز الابنة الكبرى بين 6 أبناء لوالدها معلم الرياضيات الذى يعشق الرئيس عبدالناصر وبدأت مواهبها فى التمثيل فى فرقة التمثيل بالمدرسة الثانوية:«حصلت على كأس التمثيل عن دور رجل دين مسيحى «قسيس»، وحالَما رفض والدى أن ألتحق بمعهد الفنون المسرحية التحقت بكلية التجارة جامعة الإسكندرية.
تحكى الفنانة سميرة عبدالعزيز عن بداياتها الأولى فى محافظة الإسكندرية قائلة: شاهد الإذاعى حافظ عبدالوهاب المسرحية التى قدمناها على مسرح جامعة الإسكندرية، وقد كان في حينها يؤسس إذاعة الإسكندرية عام 1958، وتوضيح على أن أجود فى الإذاعة وعلمنى دروسًا أفادتنى خلال حياتى».
وتابعت «فى سنة ثالثة وخلال أسبوع شباب الجامعات مثلت دور أم فى مسرحية المحقِّق العام وحصلت على المقر الأكبر، فأخبرنى العميد أننى سأتسلم الكأس بصفتى بطلة المسرحية من الرئيس روعة عبدالناصر».
تبتسم المطربة وهى تنظر للصورة مسترجعة ذكرياتها: «مانمتش 3 أيام بعدما أخبرنى العميد أنى سأقابل الرئيس، وماما سمحت لى لأول مرة أذهب للكوافير، وبابا أخذنى أشترى تايير مودرن، وصرح لى اسأليهم جائز آجى معاكى».
تسترجع اللحظة التى وقفت فيها لاستلام الكأس من عبدالناصر: وقفت أمامه ومسكت إيده بإيديا الاتنين وماكنتش عاوزة أسيبها، وكانت هذه الصورة من أهم الصور فى حياتى ووالدى وضع الصورة فى جيبه وكل ما يقعد مع حد يقوله بنتى سلمت على حُسن عبدالناصر، وبعدها غير فكرته عن التمثيل وتحدث لى عاوزة تشتغلى ممثلة ماعنديش عائق طالما الفن مقدر من الرئيس عبدالناصر.
الرحلة من الإسكندرية للقاهرة عاصمة مصر
وتستكمل: «بعدها أسسوا فرقة وسموها فرقة الإسكندرية المسرحية وكانت تابعة لهيئة المسرح، وشاركت فى مسرحية «سيرة الفتى حمدان» مع حسن عبدالسلام، وكنت أقوم فيها بدور غازية وغنيت ورقصت، ووافى العرض كرم مطاوع ووزيرالثقافة عبدالحميد يونس وكان كفيفًا، وبعد العرض أفاد لى «انتى ممثلة مبدعة»، وسألنى كرم مطاوع «إيه اللى مقعدك هلم جمهورية مصر العربية أنا عندى مسرحية بالمسرح القومى والبطلة شبهك».
وتابعت: وافق والدى على سفرى عام 1970 وعشت مع أختى وقد كانت أستاذة بكلية التربية الموسيقية ولها منزل فى العاصمة المصرية القاهرة.
«اختارنى كرم مطاوع لمسابقة مسرحية «وطنى عكا» لعبدالرحمن الشرقاوى لأقوم بدور فتاة فلسطينية، وأعطانى المقال وتحدث لى بكرة هاسمع منك، ياتقولى كويس وتعملى دور المسابقة الرياضية أو هرجعك تانى»، وتانى يوم كان موجود عبدالرحمن الشرقاوى وسميحة أيوب، وقرأت الموضوع، فقال الشرقاوى هتعمل الدور».
توميء إلى دور سيدة المسرح العربى سميحة أيوب فى مساعدتها أثناء تلك المرحلة قائلة: «كانت سميحة أيوب أضخم ممثلة فى المسرح القومى وبطلة الفرقة، ووافقت أن تقوم بالدور الثانى، بعدما أعجبت بأدائى، وقد كانت درع الحماية لى فى محفل إناث الفرقة حيث حاربونى واعترضن أن تكون البطلة من خارج الفرقة، فتصدت لهن سميحة أيوب وقالت أى واحدة هتتعرض لها أنا اللى هاتصدى لها».
واستطردت: «حقق العرض نجاحًا عظيمًا وبعد أسبوعين كتب صالح جودت موضوعًا فى مجلة الكواكب بعنوان «فاطمة رشدى العصرية اسمها سميرة عبدالعزيز»، مشيدًا بأدائى، واستمرعرض المسرحية 6 شهور».
موسيقار الأجيال و«أفاد الفيلسوف»
تتحدث عن إضائتها فى البرامج بالإذاعة قائلة:«حالَما عزمت السفر للقاهرة طلبت من حافظ عبدالوهاب وكان رئيس إذاعة الإسكندرية أن يعطينى خطبةًا لأعمل فى الإذاعة بالقاهرة، فأعطانى بيانًا لبابا شارو كتب فيه: «أهديك صوتًا جميلًا ومثقفًا»، فضحك بابا شارو وأرسلنى إلى مدير البرامج الثقافية، وقال له «خد حافظ عبدالوهاب بيقولك صوت جميل ومثقف»، وأعجب مدير البرامج الثقافية بأدائى وصرح لى «انتى معايا فى برنامج أماكن لها تاريخ»، وقد كان برنامج أسبوعى مدته ربع ساعة».