متى تبدا تكبيرات عيد الفطر

متى تبدا تكبيرات عيد الفطر .. فيما خطب كلام لموعد التكبير في العيد الصغير ومتى يبدأ بحسب المذاهب الفقهيّة:

متى تبدا تكبيرات عيد الفطر

متى تبدا تكبيرات عيد الفطر
متى تبدا تكبيرات عيد الفطر

الحنفية: يشاهد الحنفيّة عدم سنّية التكبير غداة يوم العيد قبل الدعاء بغض البصر عن الطريقة والموضع؛ سواءً كان التكبير تحت الطاولةً أو جهراً، وسواء أكان في المنزل أو في الطريق أو في المصلى، ولذا لأنَّ أحكام عيد موسم الحج مثل أحكام عيد الفطر؛ بلَّ التفاوت بينهما يقبع في أنّ التكبير في عيد موسم الحج يكون جهراً على طول الطريق، وفي عيد الفطر لا يُإجراء ذلك.

الشافعيّة: يُسنّ في عيد الفطر التكبير المطلق وهو ما لا يتقيّد بوقت معيّن، فيُكبّر المسلم متى أراد وفي أيّ مقر، وسواءً أكان هذا في الليل أم في النهار، أمّا فيما يتعلّق بالتكبير المقيّد؛ وهو أن يلتزم المسلم بالتكبير حتى الآن النداءات المفروضة فقط، فعند الشافعية فيه قولان؛ أحدهما يُعلل أنّ التكبير المُقيّد في العيد الصغير سنّة مثلما التكبير المطلق

مثلما أنّ التكبير المقيّد ضِمن في التكبير المطلق، وفوقه يُكبّر المسلم في أعقاب تأدية صلاة المغرب والعشاء والفجر، والقول الآخر مفاده أنَّ التكبير المقيّد في عيد الفطر ليس سنّة لعدم وروده عن رسول الله -صلى الله أعلاه وسلّم- ولا عن صحابته الكرام -رضي الله عنهم-، وإنّما ورد فيما يتعلّق بعيد الأضحى فقط

الحنابلة: يشرع التكبير المطلق لدى الحنابلة في عيد الفطر، وقد استندوا إلى الكثير من الأدلّة في قولهم ومن ذاك قول الله -تعالى -: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)

ولقد ذكر الله -هلم- العدّة وبعدها ذكر التكبير، والعدّة المقصودة هي عدّة رمضان المبارك، وقد اعتبروا أنّ التكبير شعيرة من مناسك الإسلام الظاهرة، والسُنّة أن يكون التكبير في عيد الفطر بشكل حاسمً لا مقيّداً، وعندهم رأي أحدث وهو مشروعيّة التكبير المقيّد ليلة العيد الصغير، وأن التكبير المقيّد أكثر استحباباً من التكبير المطلق

والوقت المشروع للتكبير في العيد الصغير يبدأ من غروب شمس ليلة العيد إلى حين إنقضاء الإمام من الخطبتين في دعاء العيد،والمشهور لديهم أنّ التكبير يبدأ عند رؤية الهلال ويستمر طوال ليلة العيد مع فجر يوم العيد والدعاء والخطبة

المالكية: يُسن التكبير في يوم ما العيد ولا يُسنّ في ليلته؛ ولذا لأنّ التكبير مُستحب بالعيد على وجه الخصوص فيكون في يومه كالتكبير في الدعوات مثلاً، ولا يكون مُقيداً حتى الآن الفراغ من تأدية الدعوات ولا يقتضي المسلم نفسه بذاك، ويُكبّر المسلم حين ذهابه إلى المُصلى لتنفيذ دعاء العيد، ويستمر في التكبير إلى أن يرتقي الإمام المنبر ويتوقّف عن التكبير.

اتفق أصحاب المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، وفي الأصحّ لدى الشافعية، والصحيح عند الحنابلة على عدم توفر تكبير مقيّد في أعقاب الدعوات في العيد الصغير، وقد بيّنوا أنّ ذاك لم يرد عن رسول الله -صلّى الله فوقه وسلم- ولا عن الصحابة الكرام -رضي الله عنهم-، وأنّ ذلك إذا كان مشروعاً لفعلوه ونُقل عنهم

 

تكبيرات عيد الفطر

يجيء العيد الصغير في شهر شوال؛ وهو الشهر الذي يأتي بعد شهر رمضان، وقد سمّي شهر رمضان “بشهر العيد”؛ لأنّه مقارب لشهر شوّال ومتّصل به وليس لأنّ العيد يكون فيه، ولذا مثل ما يُقال لصلاة المغرب بأنّها “وتر النهار” رغم أنّها تكون في مستهل الليل، وهذا لأنّ ميعاد أداء تضرع المغرب يأتي مُتصلاً بالنهار وقريباً منه، ويكون العيد في أوّل يوم من أيام شهر شوال، وقد سُمّي بالفطر لأنّ الفطر من رمضان يكون فيه.