خطبة اول جمعة في رمضان محمد حسان

خطبة اول جمعة في رمضان محمد حسان .. هو ما سيتناوله مقال هذا الموضوع، إذ يحرص الخطباء في أوّل أيام الجمعة من شهر رمضـان المبارك على تقديم خطاب موقف لذا اليوم العارم الذي يجتمع فيه بركة المواعيد الزمانية وفضلها، لذا يهتمّ موقع جديد اليوم عبر ذلك الموضوع بطرح أجمل كلام في أول يوم جمـعة في شهر رمضـان المبارك الجاهزة للطباعة والقابلة للتعديل.

خطبة اول جمعة في رمضان محمد حسان

خطبة اول جمعة في رمضان محمد حسان
خطبة اول جمعة في رمضان محمد حسان

شرع الله عزّ وجلّ للمسلمين الصيام في شهر رمضان المبارك، وجعل لصيامه وقيامه أجرًا كبيرًا ومغفرةً ورحمة، ومع دخول أوّل أيّام الجمعة في ذلك الشهر الكريم يحرص الخطباء على تقديم أجود خطاب وأكثرها تأثيرًا في قلوب المسلمين أجمعين، وإلى الراغبين بالاستحواذ على نسخة من بيان اول جمعة في رمضان Pdf يمكن لكم تنزيلها على الفورً “من هنا“، وأيضا لا بدّ من تقديم هذه الخطاب مكتوبة بينما يأتي:

الخطبة الأولى في اول جمعة في رمضان

إنّ العرفان لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله، يا أيها الذين آمنو اتقوا الله حقّ تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، أمّا عقب:

عباد الله ها قد دخل علينا ذلك الشهر العظيم الذي تكثر فيه الخيرات، خسر روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله أعلاه وسلّم صرح: “إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ والدْوَابُ السَّمَاءِ، وغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ“،[1] كذلك روى أبو هريرة -رضي الله سبحانه وتعالى عنه- في صحيح البخاري أنّ رسول الله -صلّى الله فوق منه وسلّم- أفاد: “مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ“

فاحرصوا عباد الله على حسن صيامه وكثرة قيامه، واعقدوا فيه النيّة بالعمل الصالح لوجه الله سبحانه وتعالى، وإنّ شهر رمضان هو شهر القرآن الكريم، صرح هلم: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ،[3] وقد روى عبد الله بن عباس -رضي الله سبحانه وتعالى عنه- في صحيح البخاري: “كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ أعلاه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وقد كانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حِينَ يَلْقاهُ جِبْرِيلُ، وقد كانَ يَلْقاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضانَ فيُدارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ فوق منه وسلَّمَ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ”.

عباد الله إنّ هذا الشهر الكريم هو شهر العبادات والطاعات الدفينّة التي يتقرّب بها العبد من خالقه، كيف لا وقد نسب الإله الكبير تلك العبادة إليه، فقد صرح الله عزّ وجلّ في المحادثة القدسيّ: “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ“،

فاحرصوا أيها الأحبة على اغتنام النفحات الإيمانية في ذاك الشهر الكريم، وأكثروا فيه من التضرع إلى أن تبلغوا الخير الوفير في ليلة القدر، والتي قد جعلها الله عزّ وجلّ خير من 1000 شهر، واسألوه سبحانه العون على الطاعة وعلى الهمّة إلى تضرع الجماعة، فإنّ العبد ضعيفٌ من غير عونه عز وجل، وأخلصوا النوايا، وأكثروا من الممارسات الصالحة ما استطعتم إلى ذلك سبيلاُ فهو دأب الصالحين، قال إيتي في سورة المؤمنون:{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}

فالصيام أحبّتي في الله لا يقتصر على الإمساك عن الطعام والشراب والنكاح لاغير، لكن هو إمساكٌ للجوارح وفعل الخيرات والصالحات وترك المنكرات، فاتقوا الله في أنفسكم، وأقول قولي ذلك وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم