لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا

لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا … خلق الله سبحانه الإنسان، ورسم له حياته منذ ولاته وحتى الممات، فكل شيء مقدر بحكمة من جلالته، فالمؤمن الحق هو من يؤمن بهذا، ويرضا بما كتبه الله له، وبقسمته من الحياة

أي يمتاز بالقناعة التامة، التي تعد من أحب الصفات والأكثرها ذكرًا في الشريعة الإسلامية والأحاديث النبوية الشريفة، فما هو العلة في أهميتها، وما هو نفوذ القناعة على حياة الإنسان، ذاك ما ستتم معرفته في الموضوع الآتي من .

لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا

لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا
لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا

لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا، إن القناعة هي نعمة من الله تعالى، لهذا عديدًا ما يشطب ذكرها في الحكم والأمثال واحاديث الحكماء، فهي الأصل الرئيسي لشعور الإنسان بالسعادة والرضا في حياته

وتقبل ما يجري في حياته من فعاليات، غير أن تجدر الدلالة هنا أن هذه القناعة لا ينبغي أن تشمل عدد محدود من الحوانب التي يمكن للإنسان تغيرها وتصحيحها في وجوده في الدنيا، إلا أن يجب على الفرد أن يقوم بكل شيء هو فوق منه، ويسعى للاستحواذ على ما يرغبه، وهكذا ترك ذمام الموضوعات لله سبحانه وتعالى

الفرق بين القناعة والزهد

كثيرًا ما يتم الخلط بين مفهومي القناعة والزهد، فعلى الرغم من التقارب بينهما، لكن كل منهما يحمل معنى غير مشابه، فالقناعة هي الرضا بالشيء كما هو، ولو كان أصغر من طلب الإنسان وكفايته

أما الزهد فهو الاقتصار والاكتفاء بالقليل من الشيء، بصرف النظر عن وجود ما يكفي منه، وهنا يشطب إيجاد الاختلاف الجذري بين جميع من المفهومين.

مراتب القناعة

يوجد للقناعة كما ذكر الماوردي ثلاثة قمته، وهي كما يلي:

الوجه الأكبر: أن يقتنع الإنسان بما بين يديه، ويصرف ذاته عن البصر إلى غيره، وهي تعتبر أعلى مراتب القناعة.

الوجه الـ2: تصل القناعة بالشخص إلى حد الكفاية، فينصرف عن الفضول والزيادة، وهي المكانة الوسطى من القناعة.

الوجه الـ3: وهنا يقف الإنسان راضيًا على الرغم من فرصة التغيير، فهو يكتفي بالقليل وإذا كان لينًا، ولا يكره ما يأتيه وحتى لو أنه فائضًا وعديدًا، وهي الرتبة الدنيا بين مراتب القناعة.

آثار القناعة على حياة الفرد والمجتمع

إن للقناعة آثار عديدة، فهي لا تقتصر على حياة الفرد فقط، بل ينبسط تأثيرها ليصل إلى المجتمع بأكمله، ومن أهم الآثار الموجبة للقناعة والرضا نذكر:

الحد من شعور الحسد والنقص في المجتمع.

تعزيز التسامح بين أولاد المجتمع.

تحرر الإنسان من عقدة الذنب وتأنيب الذات على متفاوت الوقائع.

ازدياد مقدار سعادة الفرد وهذا ما ينعكس بشكل جيد ومحفز على دوره وأدائه داخل المجتمع