هل شهر شعبان من الاشهر الحرم

هل شهر شعبان من الاشهر الحرم … “منها أربعة حظر” هكذا تتم كتاب الله الخاتم عن الأشهر الحرم، مبينا فضلها، في حضور أعم هو الحوار عن عديدة الشهور.

هل شهر شعبان من الاشهر الحرم

هل شهر شعبان من الاشهر الحرم
هل شهر شعبان من الاشهر الحرم

وهذه الشهور الأربعة، رجب، وذو القعدة، وصاحب السبب، والمحرم. وأطلق أعلاها الحرم، لقداستها وعظم ارتكاب الأخطاء فيها، كما أنها من الأشهُر التي منع الله فيها القتال “يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه عارم”.

وأعلنت دار الإفتاء المصرية، أن الغد، يوم الأربعاء، أول أيام شهر رجب، ويوم يوم الثلاثاء المتمم لجمادى الآخر.

ولفت القرآن في سورة التوبة، بالآية ٣٦ من السورة “إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ”

وقد كانت دار الإفتاء أفادت من قبل، أن تحديد تلك الشهور، وردت بأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حين صرح “إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ” وهو حديث صحيح رواه البخاري

ومن الآداب المتبعة أثناء هذه الأشهُر، تحريم القتال أو البداية فيه، إلا لو كان دفاعا عن النفس والأرض والعرض، كما يجب الحيطة من السقوط في الإثم أو الخطايا أو تعمد إجراء السيئات. مثلما تغلظ في تلك الأشهر دية القتل استنادا لكثير من العلماء. مثلما يكون ذنب البغي فيها مضاعفا.

وكما تزداد بشكل مضاعف الذنوب إذا ما ارتكبت طوال تلك الشهور، فإن الحسنات والأعمال الطبية والأجر، تتكاثر بشكل مضاعف، ويستحب فيها الاقتراب من الله والسعي لنيل رضوانه. ويستحب فيها أيضاً الصيام وكثرة قراءة القرآن.

وقد قيل في حكمة تحريم تلك الأشهر أن رجب يسبق شعبان ورمضان، فتكون إمكانية للفرد للنأي بنفسه عن المعاصي، استعدادا لهذه الأيام التي تكليف الله فيها الصيام. مثلما أن إنفاذ شعيرة الحج يكون في قليل من أيام تلك الشهور الأربعة، فتكون النفس أنقى، ومتفرغة للطاعة