إيطاليا تكشف عن موقفها من عقوبات السبع الكبرى بحق روسيا .. أكّد رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، مساء الخميس، إلى أنَّ الأزمة الأوكرانية قد تستمر لبرهةٍ طويلة، داعياً الجميع إلى الاستعداد لذا.
وتحدث دراغي، أثناء الأوج الاستثنائية للعديد من السبع الكبرى: “أتوجه بالشكر للولايات المتحدة والرئيس أحوال جوية بايدن، على تداول المعلومات في الأسابيع الأخيرة”، مُوجهاً الشكر ايضاً للمفوضية الأوروبية على الإجراءات التأديبية “الجيدة المطروحة على الطاولة”.
إيطاليا تكشف عن موقفها من عقوبات السبع الكبرى بحق روسيا
وأضاف: “أما فيما يتعلق بالعقوبات، نحن نشاطر على الإطلاقً مواقف فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، فيجب أنّ نكون مُتحدين وحازمين، وأنّ نُعيد تأكيد دعمنا الكامل لأوكرانيا في جميع لحظة ممكنة”.
وارتفعت نسبة تقدم القلق والترقب من نشر وترويج بيلاروسيا استمرار المناورات العسكرية مع روسيا إلى ما عقب الميعاد المحدد سابقاً لاختتام التدريبات المشتركة وهو ما كان مرتبًا انتهاؤه أمس الاحد.
وقال حلف الناتو إن هذه التدريبات التي بدأت في الـ10 من شباط (شباط) الحالي وتشمل 30 ألف جندي روسي هي أضخم انتشار لموسكو على أراضي بيلاروسيا منذ خاتمة المعركة الباردة.
وصرح السفير الأميركي السابق عند أوكرانيا جون هيربست إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يظن أن دولة روسيا ستشن غزواً فضفاض المجال وإنما سيقتصر القتال فوق منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
ويقول محللون إن إقدام الرئيس فلاديمير بوتين على غزو أوكرانيا يشير إلى حدوث صراع دولي مودرن مع الغرب وإن رائحة الحرب تتصاعد مع الإحساس بأن كلاً من الاتحاد الروسي وأميركا تدخلان في جولة عصرية من الموقعة الباردة، بشكل خاصً بعدما أعلنت موسكو محاولة افتتاح صواريخ فوز سرعتها سرعة الصوت وقادرة على حمل السلاح الذري والتهرب من الدفاعات الأميركية.
ولا أحد يعرف كيفية الذهاب للخارج من هذه الأزمة وكيف يفكر الرئيس بوتين وما إذا كان يقوم بمكيدة معقدة ومكلفة أو أنه فعليا يخطط لشن أضخم هجوم عسكري في أوروبا منذ عام 1945 مثلما تقول المُخابرات البريطانية
بل من الملحوظ أن المبتغى الشامل لبوتين هو مراجعة نتائج المعركة الباردة الماضية حتى إذا كان ذلك على حساب تعميق معركة باردة جديدة. ويسعى بوتين إلى إعادة تأسيس جيو سياسي لنظام أوروبي جديد، وبناء فئة المناطق العازلة لدى الحدود الغربية لروسيا، وأنه مهيأ لتحقيق ذلك بالدبلوماسية إن أمكن
وبالقوة إذا لزم الشأن.
وقد أسفرت الجهود الدبلوماسية عن عدد محدود من الاقتراحات بخصوص أرضية مشتركة فيما يتعلق مطالب روسية معينة بشأن التقليل من التسلح وارتفاع الشفافية بشأن التدريبات العسكرية للناتو
وكل ذلك أعطى لروسيا نفوذاً كبيراً وهي ما تملك ناتج قومي إجمالي أدنى من كندا وميزانية عسكرية لا تقارن بميزانية حلف في شمال الأطلسي ورتبة دولية تلاشت جراء صراع الهيمنة بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفياتي السابق.
ويسعى بوتين إلى تقصي انتصار تكتيكي عبر الوعيد المستتر بالحرب بما يدفع دول أوروبا و أمريكا إلى التنصل من الوعود بضم أوكرانيا إلى عضوية حلف في شمال الأطلسي والحد من انتشار نظام الصواريخ في شرق أوروبا عند الجمهوريات السوفياتية السابقة. ويرفض بوتين تعهدات شفهية ويود اتفاقية مكتوبة واسعة الدومين ومعلومة قانونياً لإبعاد الانتشار العسكري للناتو في أوروبا الشرقية.