البحرينية شذى سبت.. واحدة من الفنانات اللواتي عرفن بالاجتهاد والمثابرة في الوسط الفني، وهي تتميز بمواهب في التمثيل والتأليف والإخراج المسرحي. اشتغلت على نفسها لتحقق مستوى جيداً من الإتقان والإبداع في أعمالها. وعلى الرغم صغر سنها فإن تجربتها الفنية طويلة، بدأتها في المسرح بعمر خمسة أعوام.
تنتمي شذى إلى عائلة فنية، ولها ثلاث شقيقات في الوسط الفني هن شيماء وشيلاء وأبرار، وكل منهن تتميز بلون متباين. وفيما يلي تفاصيل الحوار بصحبتها..
كيف هي علاقتك بشقيقاتك شيماء وشيلاء وأبرار؟
هن دنياي كلها.. من الممكن يتخيل القلة أنني بعيدة عنهن بحكم أنني لا أتواجد بكثرةً معهن في مناسبات فنية واجتماعية وافرة، لكن ذاك خطأ، فهن الأكثر قربا إلى قلبي. الصحيح أنني “بيتوتية” أكثر وأرقى القراءة والكتابة على الخروج والتنزه، على عكس اهتماماتهن.
في أي مجالات تحبين القراءة؟
قراءة الحكايات والكتب الفلسفية، وهذه التي تحمل هموم المجتمع وقضاياه. تفيدني تلك المطالعات ككاتبة ومؤلفة مسرحية لمجموعة من تجارب الأفلام السينمائية القصيرة.
كيف تتصرفين تجاه انتقادات جارحة يكتبها عدد محدود من الجمهور لك عبر حساباتك الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي؟
أتساءل بيني وبين نفسي، ألهذه الدرجة يتكبد البعض فراغاً ليكثر من الهجوم على الفنانات؟ وللأسف، من ضمنهم من يشتم بأسلوب فجة. أقول لهؤلاء افعلوا أموراً هادفة في حياتكم، فهذه الممثلة أو تلك التي تهاجمونها تعبت على نفسها وحققت منجزات في مشوارها الفني وحياتها الشخصية. عموماً، أتجاهل انتقادات عديدة، ولكن حينما يبلغ الشأن إلى أهلي وشقيقاتي وأمي وأبي، لا أسكت؛ لأنهم فيما يتعلق إلي خط أحمر، ولا أسمح بأي تخطى في حقهم، وقد أفعل المستحيل إن مسهم أحد بسوء.
كيف مرت عليك مدة مرض الأب؟
كانت فترة عسيرة بشكل كبير. كنت آنذاك أدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، وحاولت الحصول على إجازة لرؤية أبوي، إلا أن لم أتمكن من ذلك، ما أثر في نفسيتي بكثرةً. كنت حزينة وشعرت أن مرض أبوي كسرني. الحمدالله، حالته أرقى اليوم، وأدعو المولى سبحانه وتعالى أن يبعد الشر عنه، ويطيل في وجوده في الدنيا.
أخبرينا عن أول وآخر أجر حصلت عليهما؟
لا أفضل ذاك الفئة من الأسئلة؛ لأنها تدخل في خصوصيات المرء. هل من حقي أن أسأل أحدهم عن راتبه؟ أتصور أن الإجابة “لا”، فلماذا نستبيح هذا وقتما يتعلق بالفنان؟ أعذرني لن أجيب عن ذلك السؤال. (تضحك) أنا إنسانة فقيرة ورصيدي في البنك صفر.
ما الذي قد يلفتك في الرجل؟
الوفاء والوفاء.
ما هي نقطة ضعفك؟
والدتي وأبي وشقيقاتي وأهلي.
من المخرج الذي ندمت على التعاون بصحبته؟
مخرج قدم محاولة فنية واحدة تعاونت بصحبته فيها، وبعدها ابتعد عن المجال، ولا أسمى ذكر اسمه.
ما أكثر شيء تحبينه في شكلك؟
راضية عن شكلي كلياً.
ما أكثر شيء تكرهينه في شكلك؟
وجهي نحيف، ولذا الموضوع يتسبب في لي عقدة. صرت أكره النحالة وأحب البدن المعبأ عموماً.
ماذا لو لم تكوني فنانة؟
كنت سأصبح محامية أو باحثة اجتماعية أو اختصاصية في علم النفس.
ما هي عملية جراحية التجميل التي خضعت لها؟
لم أخضع لجراحات تجميل. لجأت ليس إلا إلى حقن “الفيلر” تحت العينين، كذلك أجريت تقويماً لأسناني.
ما الرسالة التي توجهينها إلى الأسماء اللاحقة:
الأب: أحبك وايد.
الوالدة: أنت قدوتي في التحمل والجلَد.
شيماء سبت: أنت أمي حتى الآن أمي، وبكثرةً ما ضحيت وتنازلت عن حياتك لأجلنا. (تضحك) “شيماء أكثر شقيقة تنرفزني وأتهاوش وياها”.
ناصر البلوشي: فنان زميل. لم يكن بيننا زواج يوماً، والأمر لم يعد كونه وجهة نظر برنامج كاميرا خفية، نستضيف أثناءه فنانين في منزلنا على اعتبار أننا متزوجان، لنرى كيف سيتصرفون تجاه مشاكلنا التي نفتعلها أمامهم. إلا أن البرنامج لم ينفذ وانتشرت إشاعة زواجنا في الوسط الفني.
هل فكرت في تقديم البرامج المنوعة؟
نعم، وأنا مستعدة لتكرار المسعى، لاسيماً أنني قدمت واحد من البرامج في العام 2007، لذلك لا أشعر أنني غريبة على ذاك الميدان، فأنا أحب التجريب في ميادين فنية وإعلامية مختلفة.
كيف تجدين الدراما البحرينية في اجتماع الكويتية؟
الدراما الكويتية أكثر تواجداً وحضوراً وإنتاجاً من الدراما البحرينية، فالفنان في مملكة البحرين ما يزال يتطلب إلى زيادة من العون المادي والمعنوي، مع أن الساحة الفنية البحرينية تمد الساحة على مستوى الخليج بشكل أكثر من الوجوه البحرينية المتميزة من ناحيتي التمثيل والموهبة بحسب موقع الصحيفة الإلكتروني.