حكم المرأة التي لا تسمع كلام زوجها

حكم المرأة التي لا تسمع كلام زوجها … هو حكمٌ من الأحكام الشرعية المتعلقة بأحد أبرز أسس الرابطة الزوجية، فقد بيَّن دين الإسلام حقوق وواجبات كل من الزوجين، وكلف كل منها بمعاشرة الآخر بالمعروف والإحسان إليه، فإنَّ الزواج عاقة مرتكزة على المودة والإجلال والتفاهم المتبادل، ومن خلال هذا المقال سنقوم بتسليط اضوء على حكم المرأة التي تخالف قرينها ولا تسمع حديثه، كما سنذكر العقاب التشريعي للزوجة في الإسلام.

حكم المرأة التي لا تسمع كلام زوجها

حكم المرأة التي لا تسمع كلام زوجها
حكم المرأة التي لا تسمع كلام زوجها

إنَّ حكم المرة التي لا تسمع خطاب قرينها هو غير ممكن ومُخالف للشريعة الإسلامية وأوامرها، وتعتبر هذه المرأة ناشزة عاصية، ولقد جعل الله تعالى طاعة القرين كلف مفروض على كل قرينة، حتّى تكون تلك الطاعة بالمعروف لا في الخطئية، حيث لا يجوز لها أن تخالف أوامره بغير حق أو تغادر من المنزل بدون علمه أو إذنه، أو تدخل إلى منزله من يكؤه من الناس، فإنَّ ذلك واجبٌ مفروض أعلاها، وذلك من قوامة الرجال على الإناث، والله أعرف

عقاب الزوجة في الإسلام

إنَّ إجراء عقابي القرينة في الإسلام تكون لدى نشوزها ومخالفتها لزوجها بشكل دائم وعدم طاعته، فإن نشزت القرينة فإنَّ للزوج الحق في طلاقها وليس أعلاه شيء، كما إنَّه لح الحق في تأديبها بحسب مدد التأديب الشرعية التي وردت في قوله إيتي: “وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا“[2]، وهي ثلاث مراحل على النحو التالي

الموعظة

وتكون تلك الفترة عن طريق حذر القرينة بالكلام والحوار، وبيان ضرورة طاعة الزوج في الإسلام وعدم مخالفته، وأيضاً كلام أجر المرأة التي تُطيع زوجها ولا تخالفه في مختلف الأمور، فضلا على ذلك شرح إجراء عقابي المرأة الناشزة عن قضى قرينها، وإنَّ الموعظة والنصح هي المرحلة الأولى من مدد تأديب القرينة الناشزة، فإمَّا تستجيب القرينة إلى تقديم النصيحة والموعظة، أو ينتقل الزوج إلى الفترة الآتية من التأديب.

الهجر في المضاجع

الهجر في المصاجع هو المرحلة الثانية من تأديب القرينة في الإسلام، والتي يجريها الزوج حيث لم تستمع قرينته إلى تقديم النصيحة منه والموعظة، ويكون هذا من خلال أن يوليها ظهره في الفراش ويهجرها لمدة محددة، وذلك لكي تعلم المرأة في هذه المرحلة الخطأ الذي نهضت به، وتحاول أن تقوّمه لتُعيد قرينها لها، فإن لم تستجب إلى الهجر في المضاجع إيضًا وأصرَّت على نشوزها وعصيانها، لا بدَّ للزوج أن ينتقل إلى أحدث مراحل تأديب القرينة.

الضرب

لطم الزوجة الناشزة هو أجدد فترات التأديب في الإسلام، فإذا لم تخضع القرينة إلى تقديم النصيحة والموعظة والهجر في الفراش، فلا حرج على القرين من صفع قرينته على إلّا يكون ذاك الصفع صفعًا مبرحًا، ولا بجب أن يسفر عن الكسر أو التبرير أو إفساد الشكل، لكن يكون ذلك الإعتداء تأديبي بهدف التخلّص من النشوز فقط، ولا يحق للرجل أن يضرب زوجته في حال كانت حاملًا.