تاريخ تحرير الكويت بالهجري الموعد .. إذ احتلت مجموعات الجنود العراقية الأراضي الكويتية عام 1990 في 2 أغسطس، وانتهى الغزو بانتهاء معركة الخليج الثانية المعروفة باسم معركة تحرير الكويت، و يحتفل أهل الكويت بذاك اليوم من كل عام، وهو أجازة حكومية في الجمهورية، وفي السطور التالية نتعرف على تاريخ التحرير بالهجري.
غزو العراق للكويت
دخلت القوات العراقية أراضي جمهورية الكويت يوم الخميس 11 محرم 1411 هـ الموافق 2 أغسطس 1990 م. بلغوا إلى العاصمة الكويتية بسهولة أثناء الساعات الأولى من الغزو. شكل دولة العراق حكومة عصرية في الكويت واستولى على إصدار حقول البترول الكويتية، إلا أن ذلك الغزو لم يلق استحساناً من الجامعة. وكانت دول المنطقة العربية ومجلس الأمن يطالب مجلس الأمن بانسحاب دولة العراق من الكويت لكن دولة العراق لم يستجب
حرب تحرير الكويت
في الطليعة، تكليف مجلس الأمن حظرا دوليا على دولة العراق نتيجة عدم إستجابته مع إلتماس مجلس الأمن لمغادرة الكويت في 8 أغسطس / أغسطس 1990، ولم ينسحب جمهورية العراق من الكويت في هذا الزمان، لذا أفصح مجلس الأمن فرصة استخدام القوة ضد جمهورية العراق لإجباره على الانسحاب من الكويت في 15 يناير (يناير) 1991. ولم يستجب جمهورية العراق لنداء الوعيد، وذلك ما جعل زيادة عن سبعمائة ألف جندي أميركي يتجهون صوب العراق مع هدفه استكمال عملية إعتاق الكويت المعروفة بعاصفة الصحراء يوم الاربعاء 16 يناير 1991 واستسلام القوات المسلحة العراقي وإعتاق الكويت
تاريخ تحرير الكويت بالهجري الموعد
أعلن يوم الاحد 24 شباط 1991 المتزامن مع للتقويم الهجري 12 شعبان 1411 هـ، استسلام كتائب الجيش العراقي في مواجهة قوات التحالف العربي العالمي، وأعلن التحرر الرسمي إلى دولة الكويت. استسلمت القوات العراقية وأعرب إنهاء إطلاق الرصاص الخميس من نفس الأسبوع من يوم العملية المتزامن مع 24 فبراير 1991.
عيد تحرر الكويت
يحتفل شعب الكويت كل عام بذكرى إعتاق الكويت من أيدي العراقيين بواسطة عملية عاصفة الصحراء التي استمرت في 15 يناير 1991 وحتى 28 شباط 1991، وتعرف هذه الذكرى أيضًا بذكرى إعتاق الكويت. حرب الخليج الثانية، أو درع الصحراء.
نشأة الكويت
ولاية البصرة في سنة 1897. في أعقاب المعاهدة الأنجلو-عثمانية لعام 1913 تم انشاء الكويت بصفة قضاء يتمتع بحكم ذاتي تابع للبلد العثمانية
ولاية البصرة في عام 1900
خارطة تعود للعام 1730م لحدود البلد العثمانية وقد كتب على الكويت اسم “portus cathema” أي ميناء كاظمة وهي خارج حدود الجمهورية العثمانية
خارطة ترجع للعام 1850م لحدود الدولة العثمانية في آسيا تبدو الكويت خارج حواجز البلد العثمانية.
تأسست الكويت عام 1613م كمدينة ساحلية آذار سكانها التجارة البحرية والغوص على اللؤلؤ وتمتعت الكويت باستقلال فضفاض أسفل حكم أسرة آل صباح في حضور سمو دولة بني خالد الاحساء أعلاها خلال القرن الـ8 عشر (1701-1800) في الزمان ذاته كان دولة العراق أسفل حكم مماليك العراق وكان حاكم بغداد منذ عام 1704 يمارس حكما شبه مستقل في ولايته في إطار الإمبراطورية العثمانية وحكمه فعال على كامل أراضي العراق عدا ولاية الموصل
التي تحكمها عائلة آل الجليلي شبه المستقلة، ظل ذاك الشأن السياسي في جمهورية العراق قائما حتى عام 1831 حينما انتهى حكم المماليك في جمهورية العراق واصبحت ولاية بغداد أسفل الحكم المباشر للبلد العثمانية وأمسى منصب حاكم بغداد يعين في الحال من اسطنبول وباستتباب الحكم المركزي في بغداد انهى العثمانيون حكم أل الجليلي بالموصل في 1834 وفي عام 1869 ضمت جميع ولايات دولة العراق إلى ولاية بغداد وعين مدحت باشا واليا فوقها والذي ابدى اهتاما في بسط نفوذ العثمانيين في شرق الجزيرة العربية، وقد أدى تدشين قناة السويس عام 1869 في جمهورية مصر العربية إلى صعود مراعاة العثمانيين بالجزيرة العربية فقاموا بالاستيلاء فوق منطقة عسير عام 1871م كما نهض حاكم بغداد مدحت باشا بنفس العام بترتيب حملة عسكرية اسفرت عن انتزاع مدينتي الاحساء والقطيف التابعتين لإمارة نجد مستغلا الحرب الاهلية الدائرة بين ورثة الامام فيصل بن تركي وبحلول عام 1872 امتد نفود العثمانيين إلي دولة قطر عقب قبولهم إعلاء الراية العثمانية وأستبقى العثمانيون حامية عسكرية لهم في الدوحة. في المقابل أيدت الكويت نشاطات العثمانيين وساند حاكمها الشيخ عبد الله بن صباح حملة والي بغداد العسكرية ضد الاحساء بأسطول بحري قاده بنفسه وهو الذي امتدحه مدحت باشا في مذكراته ذاكرا أن السفن الثمانين التي نقلت المؤنة والأساسيات الحربية كانت تابعة لحاكم الكويت وشملت مساعدات الكويت للعثمانيين إرسال قوة برية بقيادة الشيخ مبارك الفجر للاشتراك بالحملة العسكرية العثمانية. وبعد توفيق المبادرة تم منحه مدحت باشا حاكم الكويت لقب قائم مقام ثواب له على خدماته للبلد العثمانية وظل اللقب ينظر له كمنصب شرفي إذ تعهدت الدولة العثمانية باستمرار الكويت في الحكم الذاتي. ولم تتواجد أي هيئة مدنية عثمانية في نطاق الكويت ولا أي حامية عسكرية عثمانية في مدينة الكويت ولم يخضع الكويتيون للتجنيد في مساندة القوات المسلحة العثماني مثلما لم يدفعوا أي ضربية مالية للأتراك. وقد كتب حاكم بغداد مدحت باشا في مذكراته عن الكويت ما نصه: