كيف اعرف ان الله يحبني

كيف اعرف ان الله يحبني … هو سؤال من الأسئلة التي لا بدَّ من التعرّف على إجابتها وتوضيحها، ولقد خلق الله تعالى الإنسان وجعل المقصد الأجود من وجوده في هذه الحياة هو عبادة الله تعالى، والوصول إلى روعة عبادته وتقواه ومحبته، وبواسطة سطور ذاك النص سنقوم ببيان علامات حب الله تعالى للعب، مثلما سنذكر الحوار الذي يُبين إشارات محبة الله سبحانه وتعالى، إضافة إلى ذلك ذكر علامات رد فعل الدعاء.

كيف اعرف ان الله يحبني

كيف اعرف ان الله يحبني
كيف اعرف ان الله يحبني

إنَّ إشارات محبة الله تعالى للعبد عديدة ومتعددة، ويُمكن أن نعرف محبة الله لنا من خلال ظهور قليل من الإشارات، ومنها نذكر

السير على حسب النهج والهدي النبوي واتَّباع الخطأ النبوية والسنة النبوية الشريفة.
عدم الرهبة إلا من الله سبحانه وتعالى، وعدم خشية أي شيء إلا وجهه الكريم.
ظهور علامات العزة على الكافرين، والتذلل بين المؤمنين.
مقدرة الشخص على الإكثار من النوافل.
التخابر بين الناس والتزاور وتبادل لاتناصح في سبيل الله سبحانه وتعالى.
حصول بعض الامتحانات والمصيبة والجوائح في حياة الإنسان، فإنَّ الابتلاء هو اختبار لصبر العبد الصالح.
يُصبح العبد لا يسمع سوى ما يُحبه الله تعالى من الأشياء.
ويصبح تظر المرء مُقتصرًا على ما يُحبه الله سبحانه وتعالى.
يحفظ الله تعالى من يُحب من عباده بحفظه، ويبعد عنه كل سوء.
إنَّ سؤال العبد الذي يحبه الله مُجاب وسؤاله مُأنجز ومسموع بإذن الله.
يُرشد الله سبحانه وتعالى من يُحب من عبأه فلا يعملون سوى بما يُحب ولا يذهبون سوى لما يُحب ويرضى.

حديث محبة الله لعبده

ورد ذكر صفات العبد الذي يُحبه الله سبحانه وتعالى في الحوار القدسي في قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شَيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ؛ يَكْرَهُ المَوْتَ، وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ”

محبة الله تعالى

إنَّ محبة الله سبحانه وتعالى هي من أعظم العبادات والأمور التي تمشي بالعبد إلى طريق الصلاح والتقوى والعبادة، إذ أنَّ من كان في مهجته محبة لله إيتي عمل على البقاء بعيدا عن ما نهى الله عنه والالتزام بما كلف به، فيكون امتحان محبة العبد لله هلم هو في البقاء بعيدا عن كل تعليمات النفس والهوى وملذات الحياة الدنيا المُحرمة، وترك المعاصي والذنوب والتوبة منها، ولا يوجد شكَّ في أن محبة العباد لله إيتي هي وجّه متباين في الدرجات، وغنَّ هذه الدرجات هي ثلاثٌ كما يلي:

الدرجة الأولى: تتضمن على من كملت محبته لله تعالى وقد كان مُلتزم بكل تعليمات الله تعالى وواجباته والسنن الشريفة واجتنب كل قضى نُهي عنه وتجنب كل قضى مكروه.
الدرجة الثانية: وتتضمن على من اقتصر على تأدية العبادات والواجبات والبقاء بعيدا عن المحرمات والمعاصي.
الدرجة الثالثة: وتتضمن على ناقص المحبة والذي يُقصر في الواجبات، ولا يلتزم بها، ويقوم بالمعاصي ويذهب إلى ما تهوى ذاته من الملذات المُتحريم.

كيف أعرف أن الله استجاب دعائي

لم يرد في الشريعة الإسلامية إشارات ظاهرة وواضحة تدل على أن صلاة العبد مُستجاب، وإنَّ من مقتضي العبد هو القيام بالصلاة لله إيتي وهو على يقين بحصول الإجابة وتحقق الأجر، لكنّه ورد قليل من العلامات عن قليل من أهل العلم والتي تشير إلى الإجابة بإذن الله، ومن ذلك ما قاله الشوكاني: “إذا حصل لَهُ الْقبُول وتؤْثر الله عَلَيْهِ بالإجابة لَا بُد أَن يجد شَيْئا من ذَلِك“، وكذلك ورد في إشارات إجابة الدعاء حصول الأمور الآتية طوال الدعاء

حصول البكاء والقشعريرة، واستحضار خشية الله سبحانه وتعالى.
يمكن أن يصل الداعي إلى مدة الغيبة والغشي.
يحصل عقب الصلاة برود وسكون في القلب وراحة.
يُصبح الإنسان ذو سلوك نشط وخفيف.
يتلاشى الهم والكدر والحمل الثقيل الذي كان يحمله في قلبه.

 

أسباب محبة الله سبحانه وتعالى

إنَّ لمحبة الله تعالى قليل من العوامل والموجبات التي تُؤدي إليها، والتي لا بدَّ من الدلالة إليها ومعرفتها، وهي كما يلي

الإكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه وفهم الغايات التي تحتويها آياته الكريمة.
الإكثار من النوافل والتقرب إلى الله تعالى بواسطتها.
الإكثار من الذكر في القلب واللسان.
القدرة على تقديم وإثار الأمور التي يحبها الله سبحانه وتعالى على الأشياء التي تحبها النفس.
الاطلاع والاستكشاف في أسماء الله الحُسنى وصفاته ومعاني تلك الأسماء.
البحث في مُعجزات الخلق، والإقرار بالنعم والفضائل التي أوجدها الله سبحانه وتعالى للإنسان في الجلي والباطن.
الخلوة في العبادة والمُناجاة، واتّباع آداب العبادة والتي يقتضي أن تُختم بالاستغفار والتوبة.
مُجالسة العباد الصالحين المُحبين المُخلصين.

في أعقاب خطاب الأسباب المُعينة للعبد والتي تصل به إلى محبة الله سبحانه وتعالى نكون قد وصلنا إلى إنقضاء المقال الذي أجاب عن سؤال كيف اعرف ان الله يحبني، والذي بيَّن المحادثة الشريف الذي يدل على ذاك، مثلما عرَّف بمحبة العبد لله هلم، ووضَّح علامات تجاوب التضرع.