ماهو حكم نفخ الشفايف .. أفتى علماء الأمة الإسلامية بعدم جواز إجراء المرأة لعملية نفخ الشفاه بهدف مبالغة الحسن والجمال لأنّ هذا يعد من تحويل خلق الله، مثلما أنّه يعبر عن عدم الرضا بالقضاء وما قسمه الله لعباده من حظوظ الطراز والجمال، وأما لو أنه المبتغى من عمليات نفخ الشفاه إزالة ورفع الضرر، أو معالجة إحراق أو نقص وخلل فحينئذٍ يجوز فعل هذه النشاطات للضرورة إلاّ إذا ترتب على فعل هذه العمليات ضرر أضخم من الفائدة المتحصلة منها.
ماهو حكم نفخ الشفايف
أما حكم وحط كريمات محددة على الشفاه بهدف تكبيرها فهي تختلف عن الألوان التي توضع على الشفاه والتي تأخذ حكم وضع الكحل وهو الإباحة، حيث إنّ تلك الكريمات تسبب تحويل مظهر الشفاه وهكذا تأخذ حكم جراحات البلاستيك التجميلية التي تشتمل معنى تغيير خلق الله المحرم، وأما لو كان وحط تلك المراهم على الشفاه يتسبب في تكبيرها بصورة مؤقتة، مثل الألوان ومساحيق التجميل التي يذهب أثرها مع الدهر طوال ساعة أو أكثر قليلاً فحكمها في تلك الوضعية الجواز والإباحة، ولا عائق منها إن لم يترتب فوقها ضرر
اقراء ايضا :ماهو حكم جرح الزوج لمشاعر زوجته
حكم حقن الشفتين بمادة
فنسأل الله العلي القدير أن يحفظكم ويبارك فيكم: حقن المرأة للشفايف بالإبر له حالتان: الأولى: أن يكون هذا على وجه الدواء ؛ لكونه يوجد في شفايفها ضمورا أو جفافا ونحو ذلك، فهذا لا عائق منه ولا لَبس فيه ما دام يحقق الغرض الذي استعمل من أجله، ولا يترتب عليه ضرر أضخم.
الثانية: أن يكون ذلك لتزايد الجمال، فهذا يجوز بشروط: الأكبر: أن لا يترتب على هذا ضرر الآن أو مستقبلا، وفق رأى الدكتور المختص. الـ2: أن لا يؤدي الحقن إلى تغيير لون بشرة الشفة عن طبيعتها على وجه الدوام
فإن أسفر عن هذا مُنع، لأنه حينئذ يكون في معنى تحويل خلق الله سبحانه وتعالى المنهي عنه شرعا، أما إذا كان اللون ينقضي وينقضي بعد حين فلا يلحق بالتصحيح لخلق الله، بل يكون من الزينة المتجددة المباحة. الثالثة: أن تكون المادة التي تحقن بها الشفايف طاهرة. ولا يدخل ذاك الحقن بالإبر في الوشم المحرم شرعا ؛ لأن الوشم المحرم هو : (النقش بالإبرة حتى يطلع الدم ويحشى الجرح بالكحل أو الهباب الأمر الذي هو أسود ليخضر المتجر المجروح) هكذا في الفواكه الدواني للنفراوي .
وقال الخطيب الشربيني في المطرب عن الوشم هو: ( غرز الجلد بالإبرة حتى يخرج الدم ثم يذر فوق منه نحو نيلة ليزرق أو يخضر نتيجة لـ الدم الحاصل بغرز الإبرة) وهذا لا يتحقق في الحقن بالإبر؛ فلذلك لا يأخذ حكمه في الحظر، ومعلوم أن الأصل في الزينة للمرأة الجواز ما لم يرد ما يحرم منها شرعا أو طبا. والله إيتي أعلم.