من هو اول من أسلم من الأنصار

من هو اول من أسلم من الأنصار … من الواضح أن سيدنا أبو بكر الصديق هو أول من أسلم من الرجال، وأن سيدنا علي بن أبي طالب هو من أسلم من الصبيان، وأن السيدة خديجة رضي الله عنها هي أول من أسلمت من السيدات، غير أن هل تعلمون من أول من أسلم من الأنصار، ذاك ما سنتعرف عليه عبر ذاك الشأن.

 

من هو اول من أسلم من الأنصار

من هو اول من أسلم من الأنصار
من هو اول من أسلم من الأنصار

كان اول من أسلم من الأنصار هو سويد ابن الصامت الأوسي الأنصاري الصحابي الجليل، واسمه تماماً سويد بن الصامت بن هدية بن حوط بن حبيب بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وأمه هي ليلى فتاة عمرو النجارية وهي أخت سلمى بنت عمرو أم عبد المطلب بن هاشم‏، وهو قريب للرسول عليه الصلاة والسلام من ناحية جده عبد المطلب فقد كان ابن خالته.

نبذة عن اسلام سويد ابن الصامت الأنصاري

لقد ذكرت الأصول في شأن هذا أنه حينما جاء إلى مكة دعاه الرسول الكريم للدخول في الإسلام خسر كان من عاداته عليه الصلاة والسلام أن يدعو الناس للإسلام في موسم فريضة الحج الذي كان الناس حريصون أعلاه في الجاهلية، ويعرض عليهم ما يملك من هدي ورسالة من عند الله تعالى، فقال له سويد (لعلَّ الذي معك مثل الذي برفقتي؟ شخص فوق منه النبي صلى الله عليه وسلم، (وما الذي معك؟).

فأجاب سويد بأن بصحبته مجلة لقمان، فأشار عليه الرسول الكريم بعرضها أعلاها وأثنى على الكلام الراهن بها، غير أنه صرح (الذي معي أحسن من هذا، قرآن أنزله الله علي هو هدىً ونورٌ)، وقرأ فوقه الرسول الكريم بعض الآيات القرآنية، فقال له (أن هذا القول حسن) فدخل في الإسلام بعدما سمع آيات كتاب الله الخاتم، وبعد عودته إلى قومه بالمدينة المنورة وقف على قدميه الخزرج بقتله بوقعة يقال لها بعاث، وصرح نفر من قومه،(‏ إنا لنراه قُتل وهو مسلم)

اقراء ايضا :اول من يشفع للناس يوم القيامة هو من ومن هم الشفعاء يوم القيامة

من هم الأنصار

الأنصار هم أصحاب ومعارف الرسول عليه الصلاة والسلام من المدينة، والذين من بينهم سويد ابن الصامت الأنصاري أول من أسلم من الأنصار، وأطلق عليهم ذلك اللقب لأنهم ناصروا الرسول فوقه أفضل التضرع والسلام، وعاهدوه على الحماية عنه وحمايته، مثلما وقفوا بجانب من هاجروا من مكة إلى البلدة من المسلمين في أعقاب إيذاء قبيلة قريش لهم وتربصهم بهم، وتقاسموا معهم الجهد والمعيشة واسكنوهم بيوتهم وشاركوهم تجارتهم.

وتميزوا بحبهم القوي لله عز وجل ورسول الكريم وبإيمانهم الشديد عند دخول الإسلام، واستعدادهم لبذل الغالي والنفيس في طريق الدفاع عن الدين الإسلامي، وقد كان صادقين في إيمانهم وناصروا الرسول عليه الصلاة والسلام حتى التتمة ولم يتراجعوا عن موقفهم، فصح أن يُطلق عليهم اسم الأنصار لمواقفهم الكبيرة جدا والمشرفة في نصرة الاستدعاء الإسلامية:

المواضع التي ذُكر بها اسم الأنصار بالقرآن الكريم

كان للأنصار خصوصية عارم في مؤازرة الرسول الكريم في دعوته إلى الإسلام، وقد أثنى الله عز وجل وكرمهم بذكرهم في عدد محدود من المواضع بالآيات القرآنية، وسوف نوضح قليل من من تلك المقار في السطور الآتية:

 

  • ما جاء في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
  • منها أيضاً قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.