موعد اجازة المولد النبوي الشريف في مصر 2022 .. قالت دار الإفتاء المصرية إن الاحتفال بالمولد النبوي عيد ميلاد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في الـ18 من أكتوبر القائم، هو كلف جائز شرعاً وأنه ليس «بدعة».
موعد اجازة المولد النبوي الشريف في مصر 2022
وأفشت دار الإفتاء المصرية تصريحاً من خلال موقعها الرسمي عن جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جاء فيه
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله سبحانه وتعالى عنه أَنَّ أَعْرَابِيًّا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «إِنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ، وَأُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ» رواه الحاكم في «المستدرك» وقال عَقِبَهُ: [صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ] اهـ. ورواه مسلم
وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ -أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ -». ذلك الحوار منشأ في الاحتفال والاهتمام بالمولد النبوي الشريف، حيث إنه صلى الله فوق منه وآله وسلم نص على أن يوم ولادته له مزية على باقي الأيام.
وتابعت دار الافتاء: «وللمؤمن أن يطمع في تعظيم أجره بموافقته ليوم فيه بركة، وتفضيل المجهود بمصادفته لأوقات الامتنان الإِلهي معلوم قطعا من الشريعة، وهذا يكون الاحتفال بهذا اليوم، وشكر الله على نعمته علينا بولادة النبي، ووجوده بين أظهرنا، وهدايتنا لشريعته، مما تقره المصادر».
.واستطردت:«فقد كان الاحتفال هنا من قبل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منصبًّا ومبنيًّا على أدنى وحدة بنائية في الوقت الكامل، وهو اليوم، فلم يصم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرة في العام، ولا مرة بالشهر، إلا أن نفس اليوم، كل يوم اثنين، فلا يوجد أقل من اليوم كوحدة زمانية، ومن ثم كان صوم هذا اليوم مرات عديدة بشكل كبير، الله أعلم متى بدأها سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام من وجوده في الدنيا الشريف».
ونوهت دار الافتاء: «ورغم إفادة الحديث القطعية واليقين في سائر الاحتفال والاهتمام بهذه اليوم فما زالت ثلة من خوارج العصر تصر على بطلان المعنى والفحوى المستفاد من الحوار. حصلت مداولات واتخاذ ورد كثير استغرق عشرات بل مئات السنوات في الاحتفال بالمولد النبوي الشريعة، واستخرج المؤيدون دلائل من الكتاب والسنة والإجماع والقياس. فمن الكتاب قوله تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ وهو يفيد سنية واستحباب تذكر الأيام العظيمة القدر لا في حياة المسلمين فحسب وإنما في سَفرة أهل الأرض سويا، ولاشك أن يوم مولد سيد الخلق هو من أحق الأيام وأولاها بالتذكر والاحتفال والاهتمام. ومن السنة: المحادثة الذي بين أيدينا وقد بينا وجه الاستدلال به هنا».
وواصلت :«واحتج الشيخ ابن الجزري (الإمام في القراءات والمتوفى سنة 833هـ) بخبر أبي لهب الذي رواه البخاري وغيره حالَما فرح بمولد الرسول صلى الله أعلاه وآله وسلم وأعتق»ثويبة«جاريته لتبشيرها له، فخفف الله عقابه وهو في جهنم؛ فأشار إلى أنه لو أنه ذلك الكافر الذي نزل القرآن بذمِّه جوزي -وهو في النار- بفرحه ليلة المولد؛ فما حال المسلم الموحد من أمته حين يُسرُّ بمولده، ويبذل ما تبلغ إليه قدرته في محبته. وأما الإجماع: فهو استمرار العمل بالاحتفال بالمولد النبوي إلى يومنا هذا في كل البلاد والمدن العربية والإسلامية على المعدّل الأساسي والرسمي والشعبي».